تجاوز إجمالي ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر أمس الاثنين، حاجز الـ4 آلاف و425 وفاة و19 ألف مصاب، في أحدث حصيلة غير نهائية.

ووفقاً لوكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد"، فقد ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى 2921 شخصاً و15 ألفاً و834 جريحاً.

وقالت الوكالة إن 145 هزة ارتدادية وقعت في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات، ومركزه ولاية كهرمان مرعش جنوبي البلاد، ما أدى إلى انهيار 6217 مبنى.

ورفعت السلطات التركية حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، الذي يشمل طلب المساعدة الدولية، بينما حذرت إدارة الطوارئ من وجود نشاط زلزالي خطير في المنطقة، وقالت إن الهزات الارتدادية ستستمر بقوة تصل إلى 6.7 درجات.

وفي سوريا ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس إلى 1504 وفيات و3548 إصابة.

لكن وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام نقلت عن وزارة الصحة أن الحصيلة بلغت 1448 وفاة و764 إصابة حتى الآن.

وكانت الحكومة التابعة للمعارضة السورية قد أعلنت أن شمال غربي سوريا أصبح منطقة منكوبة، وناشد مدير الدفاع المدني السوري العالم الإسراع بتقديم المساعدات.

وقال الدفاع المدني السوري إن مئات العائلات لا تزال تحت الأنقاض، وإن فرقه تواجه صعوبات في عمليات البحث والإنقاذ بسبب نقص المعدات.

وبث الدفاع المدني مشاهد من عمليات البحث والإنقاذ التي تقوم بها فرقه في مدينة سلقين شمال غربي إدلب.

ووصف المختصون الزلزال بأنه الأكبر في تاريخ المنطقة، ولا يقترب منه في القوة سوى زلزال أرزينجان الذي حدث في شمال شرقي تركيا عام 1939، والذي تسبب بأضرار كبيرة في ذلك الوقت.

وأكد خبراء أن العالم شهد عديداً من الزلازل القوية خلال السنوات الماضية، لكن قرب هذا الزلزال من مناطق التمركز السكاني هو ما تسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا، الاثنين.

وكتب المختص في علم الزلازل ستيفن هيكس في تغريدة على تويتر: "وقع الزلزال بالقرب من الحدود السورية، في منطقة تتمتع بكثافة سكانية عالية".

وأضاف هيكس أنه طبقاً للأخبار والصور المبدئية، فمن الواضح أن الزلزال سيسجل بوصفه واحداً من أكبر الزلازل التي حدثت في منطقة سكنية في تاريخ الكرة الأرضية.