أحدث الأخبار
  • 12:25 . عمرو موسى يحذر: التوسع الإسرائيلي قد يطال السعودية... المزيد
  • 12:08 . أكثر من 1500 شهيد في شمال غزة خلال 34 يوما... المزيد
  • 11:30 . سفينة مساعدات إماراتية لغزة تصل أحد الموانئ الإسرائيلية... المزيد
  • 10:32 . نيويورك تايمز: الإمارات ودول الخليج تنظر إلى ترامب كحليف يمكنها التعامل معه... المزيد
  • 10:07 . بايدن يتعهد بانتقال“سلمي ومنظم” للسلطة مع ترامب... المزيد
  • 09:54 . تسعة مليار درهم إيرادات طيران الإمارات في ستة أشهر... المزيد
  • 09:53 . تشكل ضباب على مناطق متفرقة من الإمارات... المزيد
  • 09:42 . "مصرف الإمارات المركزي" يعلن مناقصة للأذونات النقدية في 11 نوفمبر... المزيد
  • 07:34 . حزب الله يستهدف قواعد ومواقع عسكرية إسرائيلية بصواريخ نوعية... المزيد
  • 12:51 . "أدنوك للإمداد" توقع عقوداً لبناء 23 ناقلة عملاقة... المزيد
  • 12:26 . جماهير باريس سان جيرمان تتضامن مع فلسطين ووزير الداخلية الفرنسي يحتج... المزيد
  • 12:12 . آمال إسرائيلية بصفقة أسرى قبل تسلم ترامب السلطة... المزيد
  • 11:57 . أبطال أوروبا.. سان جرمان يتعثر أمام أتلتيكو وأرسنال يسقط في ملعب إنتر ميلان... المزيد
  • 11:41 . تقرير: طلبة في الإمارات يقاطعون الدراسة يوم الجمعة... المزيد
  • 11:05 . ولي العهد السعودي يجري اتصالاً هاتفياً بترامب لتهنئته... المزيد
  • 10:59 . العين يقيل مدربه كريسبو عقب النتائج السيئة... المزيد

الخطر الأكبر الذي علينا مواجهته!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عائشة سلطان

بقلق واضح طلب مني أحد القراء أن يقوم كتاب الأعمدة في صحافتنا بتبني مبادرة تكاتف مجتمعي ضد الظواهر والعادات الدخيلة على مجتمعنا، في محاولة للوقوف في وجه تيار التباعد عن الهوية والأصالة العربية التي تميز الإماراتيين، كان مما قاله بكل قلق: «أخشى على ابنتي أن تتبنى هوية غير هويتها، وأكاد أموت رعباً من أن أرى ابني يرتدى أزياء غريبة ويعلق سلاسل في عنقه»، أكاد ألمس وأرى ذلك الخوف في قلبه، لكنني لم أستطع أن أقنعه بأن الصحافة ليست جدار الصد الأول لحماية منظومة القيم في أي مجتمع، للصحافة أدوار وتأثيرات مهمة، لكن في غرس القيم ومفاهيم الهوية وكل ما يتعلق بخطوط التربية الأساسية فإن الأسرة هي الحائط الأول والثاني و..
والعاشر، دون أن نغفل أو نبرئ مناهج وخطط التربية والتعليم والثقافة المجتمعية العامة وكذا سياسات الدولة في مناح كثيرة.

سألني: وماذا يفعل الأبناء إذا لم توجد الأسرة؟ سؤاله بدا مفاجئاً، فأين يمكن أن تذهب الأسرة؟ قال: قرأت إن الإمارات سجلت أعلى معدل للطلاق بعدد 1800 حالة طلاق العام الماضي، فكيف نتخيل مصير الأبناء في هذه الأسر؟ كان علي أن أقنعه - ليس يأساً ولا إحباطاً - أن التفكير المنطقي يتطلب منا مواجهة الواقع بشجاعة والبناء على هذه الحقائق، علينا أن نبني حلولنا وسياساتنا التربوية ومناهجنا وبرامج إعلامنا على حقائق هذا الواقع بشرط أن نشعر بمدى خطورته على الأجيال، الذين نعدهم اليوم ليحملونا، ويحملوا هذا الوطن في المستقبل، ولن يحمل عبء الوطن إلا من تربى على محبته والولاء له ضمن منظومة قيم راسخة مستمدة من عقيدة وثقافة وأصالة وتاريخ وعادات وهوية هذا الوطن، هذا كله لا تعطيه ولا تغرسه فينا سوى الأسرة -الأم والأب - أولاً والتعليم ثانياً.

نعم الكتاب والروائيون والصحفيون وحتى الباحثون، والفلاسفة لا يربون ولا يؤدون ما تؤديه الأسرة ومناهج التعليم وبرامج التليفزيون وأفلام السينما ودور العبادة والمعلمون، مع ذلك يمكنهم أن يلعبوا دور الموجه والداعي لهذا كله، يمكنهم أن يعلقوا الجرس وأن يقرعوه باستمرار للتنبيه والتذكير، فحتى الأم تنسى وحتى الأب يغفل وكلنا بحاجه من ينبهنا، علينا أن ننتبه إلى أن جيل الصغار اليوم يواجهون أخطارا حقيقية تواجههم أحيانا وهم آمنين في داخل بيوتهم كما تواجههم حين يخرجون للمجتمع باتجاه المدرسة والنادي والشارع والمقهى والمركز التجاري ودار السينما ومحال الألعاب أو وهم يجلسون باسترخاء مريب يقلبون شاشة الآيباد أو الهاتف الذكي بأصبع واحدة، علينا في هذه الأيام أن نتمتع كآباء وأمهات بأكبر قدر من الانتباه والوعي والصراحة والمواجهة ونحن نربي أبناءنا في ظرف صعب ووسط تحديات كلنا نعرف حجم مخاطرها.

في الطلاق الكل خاسر بامتياز: المرأة، الرجل، الأبناء والمجتمع، ولذا فإن جهوداً وخططاً حكومية جبارة يجب أن توضع للحد من هذا الخطر تماماً كتلك الخطط والاستراتيجيات، التي تضعها وزارة الداخلية للحد من حوادث الطرق ووفيات الشوارع، ذلك أن حوادث الطلاق ربما تكون أشد فتكاً وضرراً، لأننا لا نريد جيلاً من أبناء الإمارات يتأسس اليوم -فعلاً - خارج مؤسسة الأسرة أن يواجهنا في المستقبل بما لا نريد أن نراه ونسمعه، علينا أن ننتبه جيداً!