أحدث الأخبار
  • 12:14 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ قادم من اليمن... المزيد
  • 12:13 . إصابة 10 إسرائيليين في اشتباكات مع مؤيدين لفلسطين عقب مباراة بأمستردام... المزيد
  • 12:12 . ترامب يعتزم تكرار حملة "الضغط الأقصى" على إيران لتقويض دعمها لوكلائها في المنطقة... المزيد
  • 12:09 . ترامب يعين مديرة حملته سوزي وايلز في منصب بارز بالبيت الأبيض... المزيد
  • 11:25 . مصرف الإمارات المركزي يخفض سعر الفائدة أسوة بـ"الفيدرالي الأمريكي"... المزيد
  • 11:23 . إعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الوحدة الرياضي الثقافي... المزيد
  • 11:22 . هتافات وشعارات ضد أبوظبي في معرض السياحة بلندن بسبب "الإبادة الجماعية في أمهرة" (فيديو)... المزيد
  • 11:21 . "الأبيض" يدشّن تحضيراته اليوم لمواجهتَي قيرغيزستان وقطر بتصفيات المونديال... المزيد
  • 12:25 . عمرو موسى يحذر: التوسع الإسرائيلي قد يطال السعودية... المزيد
  • 12:08 . أكثر من 1500 شهيد في شمال غزة خلال 34 يوما... المزيد
  • 11:30 . سفينة مساعدات إماراتية لغزة تصل أحد الموانئ الإسرائيلية... المزيد
  • 10:32 . نيويورك تايمز: الإمارات ودول الخليج تنظر إلى ترامب كحليف يمكنها التعامل معه... المزيد
  • 10:07 . بايدن يتعهد بانتقال“سلمي ومنظم” للسلطة مع ترامب... المزيد
  • 09:54 . تسعة مليار درهم إيرادات طيران الإمارات في ستة أشهر... المزيد
  • 09:53 . تشكل ضباب على مناطق متفرقة من الإمارات... المزيد
  • 09:42 . "مصرف الإمارات المركزي" يعلن مناقصة للأذونات النقدية في 11 نوفمبر... المزيد

السلام اليوم.. وليس غداً!

الكـاتب : عبدالله العوضي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عبدالله العوضي

يفترض أن يكون شهر أبريل هذا هو شهر السلام الذي وُعد به الفلسطينيون، وحتى لا يتحوَّل ذلك إلى كذبة أبريل، فإن السياسة لم تمهل كيري المعني بإنهاء هذا الملف في هذا الشهر، وقتاً طويلاً في زياراته المكوكية العديدة - بلغت 12 زيارة خلال الـ13 شهراً الماضية- للمنطقة، إذ لم يلتق في هذه المرَّة إلا بنتنياهو وطار قبل أن يكمل لقاءاته بالطرف الفلسطيني وعباس على وجه التحديد.
ورد كيري سبب عودته إلى أن الطرف الفلسطيني لم يلتزم بما ينبغي عليه بعد أن عزم على توقيع مجموعة من الاتفاقيات التي تؤمّن وضع الدولة القادمة ويبقي لها أساساً من الواقع، وطبعاً هذا الأمر مرفوض لدى الوسيط الأميركي، أما الإعلان عن سيل جرار آخر من المستوطنات من قبل الحكومة الإسرائيلية، فهو أمر أكثر من مسموح عند كل زيارة مرتقبة لكيري من أجل السلام المكذوب وهي الهدية التي تقدمها إسرائيل بين يدي كيري عند كل مرَّة يخطف فيها إلى المنطقة.

إنَّ عجلة السلام التي تراوح في مكانها منذ عقود لا تسمح بإقامة دولة فلسطين على عجل، لأنّ كافة المعطيات الواقعية تذهب عكس ذلك وخاصة بعد مطالبة نتنياهو الطرف الفلسطيني الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، وهو ما يعني أن إسرائيل لليهود فقط لا غير، وفي ذلك سقوط لحق عودة اللاجئين قبل الوصول إلى أي حل يرضي أصحاب القضية أولاً وآخراً!

إنَّ السلام الذي يراد الانتهاء من بنائه في إطار الاتفاق على «الإطار» الذي من خلاله يتم البحث عن التفاصيل التي تزعج إسرائيل بالدرجة الأولى والتي يراد عدم طرحها الآن حتى لا يفسد ذلك مشروع السلام المرتقب. فالسلام المطلوب لا يمكن أن يحل بالشرق الأوسط بسلق الزيارات المبتسرة والمفاجئة أحياناً، كأنّ الأمر كله يتعلَّق بما يرِد على الخواطر في لحظتها ثم تنطفئ أو تنفجر كالبالونات الطائرة في الهواء الطلق.

فإذا كان السلام وتحقيقه معلقاً بيد إسرائيل من البداية وحتى النهاية، فلمَ الإسراع به في هذا الوقت الذي ينشغل العالم بمشاكل لا حصر لها سواء في الشرق أو الغرب.

فالجانب الإسرائيلي مثَّل دائماً جانب التعطيل رغم التنازلات الجمَّة التي قدّمت له طوال العقود الماضية من الطررف الفلسطيني حتى جاء الوقت الذي يضغط عليه للمضي في السلام بدون خريطة طريق ولا مطالب ولا حقوق هكذا والسلام.

فالسلام الذي يراد التوصل إليه هو على العظم الفلسطيني، أما اللحم المنزوع منه فلصالح إسرائيل بالطبع، فسلام منزوع الدسم هو الذي يذهب إليه كيري ومعاونوه في الاتحاد الأوروبي الذي يدعم مساعيه.

فجولات كيري تأتي في وقت لا يلتفت فيه العالم إلى القضية الفلسطينية التي تصفّى وسط هذا الانشغال بأكثر من بقعة ساخنة، سواء في أوكرانيا، أو في سوريا، وأفريقيا الوسطى مروراً بـ«الربيع العربي» الذي لم يصل إلى بر من الأمان حتى الآن.

ومن الظلم أن تذهب فلسطين في هذا الوقت غير المناسب ثمناً لما يمر به العالم من أحداث ينسي بعضها بعضاً، وتربك وضع الأمور في نصابها أو تحدد سلم الأولويات والاهتمامات والبدء فيها.

فالسلام بحاجة إلى تجميع الجهود حوله وليس تشتيتها كما هو الحاصل اليوم، فإذا كان العالم حريصاً على الانتهاء من هذا الملف بسلام فلابد من التركيز عليه بدل الالتفاف حوله ووضع العراقيل تلو الأخرى أمام الحل الواقعي.