أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

اتبعْ لن تتعب

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خليفة علي السويدي


إذا كانت قاعدة سكِّنْ تسلم من مخارج أهل اللغة العربية لمن لا يجيدها، كي لا يقع في الأخطاء النحوية، فإن قاعدة «اتبع لن تتعب» من القواعد الذهبية لدى بعض المدراء الذين ابتُليتْ بهم بعض وزاراتنا ودوائرنا. فمن خوفهم على مناصبهم قرروا عدم الاجتهاد في ما يجوز الاجتهاد فيه، كي يستمروا على ما هم عليه من أدوار بطولية كما يصورها البعض، وهم في حقيقتهم لا يملكون أبجديات التطوير، وربما لا يستطيعون التعبير عن أبسط معاني المسؤولية التي هم بصددها. المصيبة في هؤلاء المدراء أنهم لم يكتفوا بتجميد عقولهم ووقف النمو المهني لديهم، لكنهم تحولوا إلى أداة لتحطيم كل مفكر مبدع في مؤسساتهم، فأنزلوا سقف الطموحات حتى لامست رؤس من يعمل معهم، فأصبح هذا الموظف بين قرارين: إما الاستمرار في هذا الوضع المزري من الناحية الفكرية والمنطقية والعقلية، أو الهروب إلى مؤسسات أخرى أسميها المؤسسات الحاضنة للعقول المبدعة.
مقدمة صادمة لمن يتأمل فيها وبالذات أننا نعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة التي منّ الله عليها بقيادة رفعت الرقم واحد شعاراً لكل المؤسسات والدوائر، وبناء على هذه الفلسفة تسابق الناس في الإبداع والتجديد كي نحقق طموحات قيادتنا الرشيدة، بيد أن بعض المدراء مازالوا يعيشون في زمن كان فيه المواطن في بعض المؤسسات يجسد صورة الزي الوطني، ويترك العمل الفعلي لمن يرتدي غير زينا، فكانت ظاهرة الخبراء الأجانب الذين كنا في حاجة ماسة لهم في حقبة معينة من زمن الاتحاد ونشأة البلاد. ومع انتشار العلم والثقافة، وتزايد أعداد الخبرات والكفاءات المواطنة التي حصّلت تعليمها في أرقى جامعات الدنيا، كان من المتوقع أن تتلاشى ظاهرة الخبراء الأجانب، ويحل محلهم أهل الخبرة والمعرفة من أبناء الإمارات الذين لا ينقصهم شيء سوى إتاحة الفرصة لهم.

الظاهرة التي أود التطرق لها هي بيوت الخبرة التي أصبحت تقوم بكل الأعمال في بعض المؤسسات، حيث أصبح دور المدير يتلخص في توزيع الأدوار بين هذه البيوت كي يقوم كل منهم بالجانب المطلوب منه حسب المجال المراد تنفيذه، ولك أن تتصور أصناف هذه الخبرات التي أصبحت تتتجول بين مؤسساتنا الوطنية، كي تقدم خدماتها الجليلة وشعارها ادففع ولا تتعب.

فبمقدار الميزانية المتاحة لهم، يتم تقديم خدماتهم، وكل المطلوب منك الانتظار والاستمتاع بالمنتج. قد يسأل البعض وما خطورة ذلك؟ والجواب حاضر في قول العربي الحطيئة هاجياً الزبرقان قديماً: دع المكارم لا ترحل لبغيتها، واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي. حيث شكا من هجاه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله والله يا أمير المؤمنين ما هجيت ببيت قط أشد علي منه. أو ليس من العيب أن لا يكون للمدير في بعض المؤسسات غير صرف الرواتب وتفويض مؤسسات أخرى للقيام بالأدوار المنشودة، من أين سيكتسب الموظف المواطن الخبرة المطلوبة إن لم يجتهد ويتعب في مؤسسته. إن الخوف من الخطأ هو أكبر من الخطأ نفسه، وهو قيد للتفكير أوهم بعض المدراء به أنفسهم، وتسرب منهم إلى من يعمل معهم. نحن في دولة، ولله الحمد والمنة، المواطن فيها آمن في سربه ومهنته، لأن قيادة الوطن تعلم أن من يعمل سيخطأ بلا شك . ولا يعد الخطأ فشلاً، إن كان قد تعلم الإنسان منه درساً يقوده إلى النجاح، هل تعمل في مؤسسة بها هذه الظاهرة ؟ وشعارهم ادفع ولا تتعب.