أحدث الأخبار
  • 10:15 . مباحثات سعودية هندية حول تعزيز العلاقات والقضايا الإقليمية والدولية... المزيد
  • 08:53 . إيرباص: جميع طائراتنا مزودة بأجزاء صنعت في الإمارات... المزيد
  • 07:47 . البيتكوين تقترب من 92 ألف دولار... المزيد
  • 07:38 . سبعة إجراءات لمواجهة "الابتزاز الإلكتروني" في الإمارات... المزيد
  • 07:06 . مرشح ترامب لمنصب السفير لدى الاحتلال يدعم ضم الضفة الغربية... المزيد
  • 06:32 . ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 43 ألفا و712 شهيدا... المزيد
  • 06:29 . "التربية" توجه بمصادرة الهواتف من الطلبة داخل الحرم المدرسي... المزيد
  • 01:20 . "مصدر" تطور محطة لطاقة الرياح في كازاخستان بمليار دولار... المزيد
  • 12:30 . احترس.. هذه العلامات تشير إلى ضرورة فحص أذنيك... المزيد
  • 12:25 . أمريكا تشن ضربات جديدة ضد مجموعات مرتبطة بإيران في سوريا... المزيد
  • 11:58 . السعودية تعلن مغادرة الرئيس التنفيذي لمدينة نيوم لمنصبه... المزيد
  • 11:48 . النفط يقلص خسائره وسط توقعات بشح المعروض في الأمد القريب... المزيد
  • 10:53 . ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”... المزيد
  • 10:43 . تعويض عراقيين تعرضوا للتعذيب في سجن أبو غريب... المزيد
  • 09:53 . حاخام اليهود لدى الإمارات "يفضح" محمد الحسيني: وصل السعودية بمساعدة إسرائيلية... المزيد
  • 02:37 . الإمارات تعلن إرسال طائرة المساعدات الإنسانية الـ18للبنان... المزيد

محتالو العقارات

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي


قبل فترة أطلقت سيدة مالكة لعقار في العاصمة تحذيراتها من محتالي العقارات، الذين ينصبون على الملاك والمستأجرين في الوقت ذاته.
 وقالت إن المستثمر الذي وثقت به وأجّرت له الفيلا، لم يسدد ما اتفق عليه، بل فر بما تسلم من المستأجرين، الذين أشفقت عليهم وتركتهم إلى حين انتهاء مدة تعاقدهم قبل أن تطالبهم بالإخلاء. وقبلها كان مالك عقار من مدينة العين يحذر، ويدعو الملاك لتولي أمور إدارة عقاراتهم بأنفسهم بعد أن تعرض بدوره لواقعة احتيال من “محتالي العقارات”، ومستثمري الغفلة، الذين يغرون المالك بعائدات أعلى مقابل شيكات، يتضح أنها بدون رصيد. كما يغرون الباحثين عن سكن بسعر معقول وسط لهيب الإيجارات، فيقبضون منهم ليفروا بعد ذلك تاركين الضحايا في ورطة.

استعدت هذه الوقائع، بينما كان أحد الزملاء يروي اضطراره لإخلاء سكنه بعد أن حصل المالك على أمر من المحكمة بالإخلاء لأن المستثمر لم يسدد له ما تم الاتفاق عليه. وهكذا وجد الرجل نفسه وغيره من المستأجرين مضطرين للخروج من شقق الفيلا المقسمة، بعد حكم المحكمة. وعليهم “اللجوء للقضاء” بحثاً عن ذلك المستثمر ليستعيدوا بعضاً من خسائرهم. وطبعاً رحلة البحث ستطول في أروقة المحاكم وتمتد لأشهر.

وكما ذكرنا فإن مثل هذه الحوادث تكشف وجود عوامل تساعد هؤلاء المحتالين، وتسهل مهمتهم، وفي مقدمة ذلك استسلام المستأجر لوعود وإغراءات فئة من السماسرة والدلالين، يعملون “على الطاير” من خلال إعلانات في المطبوعات الدعائية، التي توزع مجاناً رأسمالهم رقم هاتف مدفوع مقدماً، يستندون في عملهم كذلك على شبكة من “النواطير” وحراس البنايات والفيلل في العاصمة وضواحيها. والطُعم أو الفخ الذي يتم استدراج الضحية به هو سعر الإيجار المعقول لهذا الوحدة العقارية أو تلك. كما يتحمل الملاك جزءاً كبيراً من المسؤولية باستسلامهم كذلك للفخ المنصوب لهم أيضاً بعناية، وذلك بعدم تدقيقهم في جدية وكفاءة المتقدم لاستثمار عقارهم. فيسلمونه إياه مقابل شيكات آجلة الاستحقاق. ربما يعود سبب ذلك لثقه بأنه يستطيع أن يحصل على أمر بالإخلاء من الجلسة الأولى للقضية. وومن دون تفكير في الضحايا على الطرف الآخر من القضية، وهم المستأجرون.

أعتقد أن الأمر قد بلغ مستويات تتطلب التدخل من قبل لجنة فض المنازعات الإيجارية بطريقة تحول دون تكرار، وتفشي مثل هذه القضايا التي تضر بالسوق العقارية، ويتضرر منها الجميع بسبب استغلال نوعية من السماسرة للوضع الحالي بعد تحرير سوق العقارات في العاصمة، ومواصلة “تأزيم” الحالة الإيجارية فيها بالصورة، التي تخدم مصالحهم الضيقة والمحدودة. فما يجري لا مستفيد منه سواهم. إلغاء نسبة الزيادة السنوية جاء بعد دراسات مستفيضة، وأثر حصول توازن بين العرض والطلب يدفع باتجاه تحقيق الاستقرار في هذه السوق المهمة جداً. بينما يريد هؤلاء السماسرة و”محتالو العقارات” العودة بنا لمناخات من الماضي، أفرزت بدورها ظواهر سلبية تضررت منها السوق العقارية والمجتمع بأسره. نتمنى أن نشهد من “التنمية الاقتصادية” تحركاً مع بقية الجهات المعنية كالمنازعات الإيجارية وغيرها لوضع حد لسطوة، الذين أعماهم الجشع عن النظر لما هو أبعد من مصالحهم الخاصة.