علي أبو الريش
طريق الإمارات مفروش بحرير الوعي والأمنيات العريضة والآمال المدعومة بإرادة ناهضة وعزيمة لا تلين، الأمر الذي وضع بلادنا دائماً في محور التفاعل الإنساني ووضعها في بؤرة العين الكونية والقلوب مزدهرة بفرح التلاقي والتساقي والانتماء إلى عالم تؤلف بين عناصره البشرية محبة بحجم السماوات العلا والأرض الكريمة.
طريق الإمارات مزروع بعشب الحياة القشيب، منزوع من كل ما يكدر ويبسر ويخثر، محمول على أكف الرحمن لأن من يقود المسيرة آمن بأن الأرض بساط والسماء سقط وما بينهما يسكن الإنسان أينما كان ويعمر ويسهر على حماية المنجز الإنساني والحفاظ على حضارة البشرية، لأنها ملك للجميع وبدون استثناء.. هكذا هي الإمارات النجمة المتألقة المعانقة عنان السماء ترنو إليها الأعين بكل التقدير والاحترام وتصبو إليها العقول للتماهي بهذا المعطى الحضاري الباهر وتهفو نحوها القلوب لأجل التقيؤ بظلال سقفها العالي وأفنانها الهيفاء.
هكذا هي الإمارات، علاقات مع دول العالم من شرقه إلى غربه، مبنية على أسس التكافؤ والتوازي والتساوي دون المساس بحقوق الآخر أو خدش ما يميز الدول بينها والبعض.. هكذا هي الإمارات بدبلوماسية منسوجة من قماشة الحرير تنسج خيوط الألفة والتعاون والتعاضد مع الآخر، فاردة أجنحة الحب، مشرعة أبواب الصداقة لأجل عالم نقي صاف معافى من أدران وأشجان وأحزان لأجل عالم يمضي بالحضارة نحو مزيد من التطور والرقي والجديد المتجدد، كي يبقى الإنسان سيد الطبيعة، وقاهر الأزمات والكوارث، وكي تحقق البشرية رؤيتها وتحفظ ودها مع الحياة.. هكذا هي الإمارات أيقونة العالم ونبراسه وأساسه ومتراسه وماسته المتلألئة على مدار الظروف والصروف.
هكذا هي الإمارات تلون أحلام الناس بفرشاة الفعل وتنقش على جدار الزمن لوحة فنية خالدة كخلود النجوم والأقمار.. هكذا هي الإمارات تمد اليد والجبين ساطعاً بنقاء السريرة وصفاء النفس وشفاء الروح من أي ضغينة.. هكذا هي الإمارات لا حياد بينها والحقيقة ولا انحياز إلا للحق، محققة بذلك أقصى حالات التوازن في العلاقات الدولية ووشائج القربى مع الجميع.