خلف الاتفاق النووي الإطاري الذي وقعته القوى العالمية وإيران ورائه أسئلة رئيسية لم يجب عنها، حسبما رأت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية:
- هل يمكن أن تقوم إيران بخداع الغرب؟ ربما.
- هل ستكون الولايات المتحدة أو أي جهة أخرى قادرة على الرد في الوقت المناسب؟ نظريا نعم.
- هل هم مستعدون لاستخدام القوة العسكرية؟ أمر محل شك.
- هل سيقضي الاتفاق النهائي على المخاوف العالمية حيال نوايا إيران؟ بالتأكيد لا.
غير أن ورقة حقائق مفصلة أصدرتها الولايات المتحدة بشكل مفاجئ بعد الانجاز الدبلوماسي الذي تحقق يوم الخميس في سويسرا، تعتبر بمثابة دعم كبير للرئيس باراك أوباما في المعركة التي سيواجهها لتسويق الاتفاق لدى نواب الكونجرس المتشككين ولدى حلفائه في الشرق الأوسط، إذا توصل المفاوضون إلى اتفاق نهائي خلال الشهور المقبلة.
وكما قال أوباما من البيت الأبيض "عملهم وعملنا لم يكتمل بعد، والنجاح غير مضمون". فلا يزال أمام التوصل إلى اتفاق شامل بحلول 30 يونيو فجوات كبيرة بين واشنطن وشركائها المفاوضين من جهة، وايران من جهة أخرى.
القيود على أبحاث إيران وتطويرها للتكنولوجيا المتقدمة التي يمكن أن تستخدم لإنتاج أسلحة نووية لاتزال غامضة. وربما لا يتمكن المفتشون من دخول مواقع عسكرية إيرانية جرت فيها أنشطة نووية في السابق.
ويختلف الأمريكيون والإيرانيون بالطبع حول سرعة تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران. وأضعف وصف ورقة الحقائق الأمريكية لـ"عملية حل النزاع" المنصوص عليها في الاتفاق، تأكيدات أوباما بأن العقوبات يمكن إعادة تفعيلها فورا إن لم تلتزم ايران بنصوص الاتفاق.
لكن القضية الأكبر قد تكون ما أكده المسؤولون الأمريكيون قبل أي شيء آخر: الزمن الذي ستحتاجه إيران لإنتاج سلاح نووي خلسة. ويفرض الاتفاق الإطاري مجموعة من القيود تترك إيران بحاجة للعمل لما لا يقل عن عام لتحقيق هذا الهدف، بدلا من شهرين إلى ثلاثة أشهر في الوقت الحالي.
وأشار أوباما ووزير الخارجية جون كيري إلى طول الفترة على أنها دليل على أنهما ضمنا "اتفاقا جيدا"، وقالا إن فترة عام واحد كافية بالنسبة للولايات المتحدة لكشف أي محاولات إيرانية سرية لتصنيع قنبلة، والرد على ذلك.