أحدث الأخبار
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد
  • 09:55 . أكثر من 60 نائبا بريطانيا يطالبون بفرض عقوبات على الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد
  • 10:13 . منتخبنا الوطني يتقدم خمسة مراكز في تصنيف "فيفا"... المزيد
  • 10:12 . أبوظبي للتقاعد: لا تعديلات جديدة على شروط استحقاق التقاعد... المزيد

نحتاج ثقافياً في الإمارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سنحتاج في الفترة المقبلة إلى بذل المزيد من الجهد للارتقاء بمجال الأدب وإنتاج الأعمال الأدبية في الإمارات، القصة القصيرة والرواية وفق أسس هذه الفنون السردية الراقية ووفق مدارسها وتوجهاتها الكلاسيكية منها والحديثة، كما أن على البنى والمؤسسات وحتى المثقفين، الذين يشتغلون في مجالات الثقافة المختلفة أن يدفعوا باتجاه تدريب وتطوير قدرات وإمكانات المواهب الشابة والأجيال الحديثة المهتمة في هذا المجال، بعقد المزيد من الدورات والورش والدروس المتخصصة على أيدي متخصصين في هذه المجالات.

هناك محترفات أدبية معنية بتطوير قدرات الكتابة السردية سواء في لبنان (كمحترف نجوى بركات مثلاً) وفي مصر والمغرب وتونس والأردن وغيرها من الدول، وعلى الجهات المعنية أن تلتفت لهذا المجال بعقد توأمات واتفاقات تعاون ومواثيق تبادل خبرات، لقد أهمل هذا الأمر طويلاً، وصار الذين لديهم مواهب في الكتابة السردية يندفعون للنشر بشكل عشوائي دون تمحيص وصقل ومراجعة، حتى قيل لدينا قصص وروايات، لكن ليس لدينا كتاب قصة وروائيون بالمعنى الحقيقي، وحتى إن وجد عدد جيد منهم فهم يعدون على أصابع اليد الواحدة.

لقد تطورت المؤسسة الثقافية شكلياً من حيث المباني والأجهزة وعدد الموظفين، وكذلك من حيث مستوى ونوعية الفعاليات، كما زيدت الموازنات التي ترصد للأنشطة الثقافية، ذلك صحيح نوعاً ما، لكن هناك نوعية من البرامج والاتجاهات مازالت غائبة عن اهتمام المؤسسة الثقافية كمحاولة ترسيخ ثقافة المحترف السردي في الإمارات والمختص بتطوير أدوات السرد وفق أصوله الحقيقية لدى الكتاب الناشئين، وكذلك فتح آفاق جديدة للكتاب الذين مضوا في هذا الطريق، فالذين يقفون على أرصفة المحطات لا يصلون لأية وجهة أبداً.

لدينا تطور في مجال النشر في الإمارات، وهذا بحد ذاته أمر يدعو للتفاؤل، ففي زمن الكتاب الإلكتروني والقراءة الإلكترونية والتوجه الإلكتروني الكامل نحو التقنيات التواصلية الحديثة تبدو مسألة الاندفاع نحو النشر الورقي مخاطرة نوعاً ما وربما مخاطرة كبيرة، مع ذلك فإن عدداً من شباب الإمارات يمموا صوب مجال النشر بثقة وبرغبة أكيدة نحو تحقيق أهداف واضحة فيها يخص تطوير الفضاء الثقافي في الإمارات وكتابة اسم إماراتي واضح، وهنا فإن المؤسسات الحكومية والرسمية في مجال الثقافة مطالبة بدعم هؤلاء الشباب بكل الوسائل المادية والمعنوية وبإصدار قوانين، إذا لزم الأمر تكرس هذا الدعم، والأمر في نهايته يدعم موقف الإمارات ومكانتها كوجهة ثقافية ساطعة في زمن تراجع فيه الأداء الثقافي في كل أنحاء الوطن العربي بسبب التدهور الأمني، الذي تسببت فيه الثورات وأعمال العنف.

بقي الحديث عن أمر في غاية الأهمية يتعلق بتطوير مستوى النقد في الإمارات ليعمل ذلك على تطوير المنتج الأدبي وتقويمه، كما سيعمل حتماً على خدمة القارئ والكتاب والارتقاء بالذائقة الأدبية العامة، ووضع أصحاب المواهب الحقيقية على الطريق الصحيح، إن النقد وفق أسسه العلمية والمنهجية ضروري جداً لخلق وإشاعة فضاء عام تبرز فيه المواهب، وتقال فيه الآراء بحيادية وموضوعية مطلوبة كي لا يختلط الحابل بالنابل في المنتج والذائقة والمواهب.