قدمت إدارة الأهلي مذكرة احتجاج رسمية على تصرفات ومضايقات نادي جوانزو الصيني، التي بدأت بتخصيص مقر إقامة متواضع للغاية، وهو فندق دونج فانج، حيث كانت الغرف غير ملائمة، ومتواضعة للغاية، بخلاف رائحتها الغريبة، ولكن رفضت إدارة الأهلي إقراره مقراً للفريق، قبل وصول بعثة الفرسان بأيام، حيث تم اختيار مقر آخر على نفقة النادي.
وعقب ذلك اتخذت إدارة القلعة الحمراء، قراراً بعدم الاعتماد على أي شيء يتعلق بالفريق الصيني، وتم تحضير الترتيبات كافة من خلال جهات تابعة للأهلي، وعبر شركات خاصة تم التعامل معها، قامت بتوفير مقر ملائم للفريق واللاعبين.
ولم يكتفِ الفريق صاحب الأرض، بتلك المضايقات، بل تخطاها لمرحلة أبعد، عندما أراد تصدير فكرة أن الأهلي خاضع للمراقبة بكاميرات التجسس، في كل حدب وصوب يتوجه إليه، في محاولة أخرى لإرباك الجهاز الفني، ودفع اللاعبين للشعور بالقلق في كل تدريب، حيث رفع منتسبون للنادي طائرات مزودة بكاميرات، لتطوف حول ملعب التدريب طوال الفترة التي أدى خلالها الأحمر تدريباته، وما أن تقدمت إدارة النادي بشكوى لمنسق النهائي، حتى تم إبعادها، وفي التدريب الأساسي لجأ الأهلي لخدعة مضادة، عندما قرر إغلاق التدريب، والمناورة بتحديد ملعب ثم الانتقال لملعب آخر.
أما في التدريب الأخير، فقد عادت كاميرات التجسس مرة أخرى، لكن هذه المرة عبر منطاد دعائي لإحدى الشركات الراعية للفريق الصيني، وكان مزود بكاميرات أيضاً، حتى الحافلات التي تم تخصيصها للأهلي، كلها زودت بكاميرات داخلية للمراقبة.
من جهة أخرى، قام الروماني أولاريو كوزمين، المدير الفني لنادي أهلي دبي بتقديم التهنئة لفريق جوانزو على فوزه بلقب بطولة دوري أبطال آسيا، كما هنأ لاعبي الأهلي على الأداء القوي، معرباً عن ثقته في قدرة الفريق على الظهور بمستوى لائق خلال منافسات بطولة العالم للأندية في اليابان الشهر المقبل. وقال كوزمين في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اللقاء "كنا قريبين جداً من التتويج باللقب، وحاولنا على قدر إمكاننا وبذلنا قصارى جهدنا، وأعتقد أننا في الشوط الأول قدمنا مستوى جيد، بل وأتيحت لنا بعض الفرص ولكننا لم نوفق في التسجيل خلال أي واحدة منها.
وأضاف "مع بداية الشوط الثاني حدث للفريق بعض التراجع، وقبل أن نصحح أوضاعنا استقبلنا هدف في شباكنا وتلاه حصول سالمين خميس على البطاقة الحمراء، وهو الأمر الذي أربك حساباتنا تماما، ومع هذا قدم الفريق مستوى رائعاً بعشرة لاعبين وأتيحت له أيضاً بعض الفرص للتسجيل رغم النقص العددي، ولكن أمام فريق قوي مثل جوانزو وتتاح لك فرص ولا تسجل رغم النقص العدد، يصبح التعويض صعباً".
وأكد كوزمين أن خسارة لقب بطولة دوري أبطال آسيا ليس نهاية المطاف، وقال "الفريق أدى البطولة إجمالاً بشكل أكثر من رائع، والفرسان كانوا يستحقون التواجد في النهائي، صحيح أن خسارة المباراة النهائية تكون قاسية، لكن هذه هي كرة القدم".
وطالب كوزمين بعدم القسوة على لاعبيه، مؤكداً أنه قبل خوض منافسات البطولة لم يكن يتوقع أحد وصول الأهلي إلى النهائي، ولكنه فعلها بجدارة، وقال "لا بد أن يبدأ الفريق من جديد، ويتعرف إلى مشاكله وسلبياته ويتعلم منها من أجل البدء من جديد، لمصلحته ومصلحة كرة القدم الإماراتية".