أوشك معسكر "نهم"، القريب من العاصمة اليمنية، على السقوط في أيدي الجيش الحكومي والمقاومة الشعبية، عقب سقوط العشرات من مسلحي الحوثي والرئيس المخلوع صالح، في الأسر بمنطقة "فرضة نهم"، المطلة على صنعاء، من جهتها الشرقية، بحسب مسؤول عسكري.
وقال عبد الكريم ثعيل، عضو المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء، في تصريح للأناضول، مساء الخميس، إن "أسرى الحوثي وصالح، وقعوا في أيدينا، بعد مواجهات متقطعة في محيط معسكر فرضة نهم، الذي بات تحت مرمى النيران، وأوشك على السقوط".
وأكد ثعيل أن "معركة تحرير صنعاء وطنية ومحسومة والمسألة مجرد وقت وتكتيك، لتخفيف المعاناة المحتملة على المدنيين فيها وما جاورها، ولتحرير اليمن من قبضة الانقلابيين".
وأضاف أن "العشرات من مسلحي الحوثي وصالح تم أسرهم، فيما استسلم البعض منهم"، مشيراً إلى أن المقاومة عثرت على عدد آخر منهم (الحوثيين وموالي صالح) جرحى، منذ ليلة أمس، ونقلوهم للمستشفيات الميدانية لتلقي العلاج".
وأوضح أن "من بين الأسرى عناصر تتبع قوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع، والبعض منهم مجندون يتبعون جماعة الحوثي، ونحو 12 طفلاً دون الـ16 من عمرهم".
وأشار ثعيل إلى "أن المقاومة استولت على عدد كبير من العتاد العسكري الذي كان في حوزتهم، بينها أطقم تحمل رشاشات عيار 23، ومخازن ذخائر لجميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وسيارة بداخلها 200 لغم، و3 مدافع ونواظير ليلية متطورة ومؤن عسكرية وأغذية ومستلزمات طبية".
وكشف ثعيل عن التشكيلات العسكرية التي ستتولى ما أسماه عملية تحرير العاصمة صنعاء، وهي بحسب ثعيل، ألوية (125-141-314) بعد أن تسيطر على معسكر فرضة نهم الذي أوشك على السقوط".
وإزاء هذا الانكسارات في صفوف الحوثيين قالت مصادر في حزب المخلوع صالح أن الأخير مستعد للانسحاب من صنعاء وفك حصار تعز مقابل بقاء عدد من الوحدات العسكرية بيده غير أن السعودية ترفض على أي خروج آمن للمخلوع بعد كل جرائمه بحق اليمن وشعبها.