ولم يجد الجهاز الفني بقيادة البرازيلي باولو كاميلي من يفتح باب التحاور مع اللاعبين من أجل حثهم على البقاء عقب حصولهم على مستحقاتهم المالية، فقرر المدرب المغادرة أيضاً، ليجد المجلس الذي سيتولى قيادة النادي لاحقا نفسه أمام معضلة البحث عن جهاز فني وفريق بأكمله الموسم المقبل.
وأكد عضو مجلس إدارة نادي الإمارات السابق، عدنان يوسف، أن «نادي الإمارات من الفرق المحدودة الميزانية في دوري الخليج العربي، وهو ما يدعو القائمين على النادي إلى تنوع مصادر الاستثمار في الفريق من أجل التواجد بصفة مستمرة في الدوري»، مشيراً إلى أن «الطريقة الحالية في التعاقد مع لاعبين كبار في السن سواء أجانب أو مواطنون لن تفيد، وسيظل الفريق في صراع الهبوط».
وقال يوسف لـصحيفة «الإمارات اليوم» المحلية إنه «يجب على الإدارة الجديدة التفكير بالبداية في الاستثمار في المراحل السنية بالنادي والتركيز على بناء جيل لاعبين من أبناء النادي، وبمجرد الوصول إلى عمر 18 عاماً يتم توقيع عقود احترافية معهم، من أجل الاستفادة منهم على المدى الطويل سواء بالبيع أو الإعارة أو الاستفادة من حق الرعاية».
وأضاف «كما يجب الاعتماد على نظام الإعارات وهو نموذج جيد للاستثمار، يتميز فيه النادي الأهلي في الإمارات وبرشلونة في إسبانيا، فعلى سبيل المثال قام الأهلي بشراء لاعب الإمارات وليد عمبر، ثم بعد ذلك أعاره للنادي، وسيقوم بالطريقة نفسها مرة أخرى حتى ينضج اللاعب ويستفيد منه الفريق ويعود إليه أو يقوم ببيعه بثمن كبير عقب اكتساب الخبرة الكافية».
وتابع عضو مجلس إدارة النادي السابق: «يجب شراء ثلاثة أو أربعة لاعبين مميزين إضافة إلى الاعتماد على أبناء النادي من الشباب من أجل بناء فريق جديد وقوي، وأعتقد أنه إذا كان القائمون على النادي يبحثون عن عودة اسمه فيجب الاهتمام بالألعاب الفردية والتميز فيها، فالرياضة ليست كرة قدم فقط، فهناك ألعاب كثيرة لا يتم النظر إليها حالياً مثل تنس الطاولة، والسباحة، وغير ذلك من الرياضات». وأكمل «اللاعبون المغادرون عقودهم منتهية مع الفريق وقد حصلوا على عروض أفضل، ويحق لهم المغادرة ونتمنى لهم التوفيق، وأعتقد أن الفريق بحاجة إلى لاعبين من نوعية خاصة صغار السن من جنسيات معينة، ينجحون في قيادة الفريق إضافة إلى أبناء النادي، ومن ثم يبدأ الاستثمار فيهم وهو أفضل اسلوب لفريق لا تقارن إمكاناته بالعديد من أندية الدولة». من جهته، أكد المنسق الإعلامي لنادي الإمارات خالد النقبي، أن «لاعب الفريق السابق محمد مال الله، أكد له أنه حزين جداً على ترك نادي الإمارات الذي قضى فيه أجمل فتراته الكروية، خصوصاً الدور الأول من الموسم الحالي، كما توجه اللاعب بالاعتذار إلى جمهور الإمارات عن أي موقف صدر منه طوال المواسم التي قضاها مع النادي، وتمنى مال الله التوفيق للفريق الفترة المقبلة، وأن ينجح في تكوين فريق جديد قوي قادر على المنافسة في بطولة الدوري».