وخلت قائمة أفضل 50 مدرباً في العالم من أي مدرب آخر موجود في دوري الخليج العربي، رغم وجود أسماء كبيرة مثل مدرب الوحدة، المكسيكي خافير أغيري، ومدرب الجزيرة، الهولندي هينك تين كات، ومدرب الوصل، الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، ومدرب الأهلي، الروماني أولاريو كوزمين، ومدرب العين، الكرواتي زلاتكو داليتش، ومدرب النصر، الصربي إيفان يوفانوفيتش، ومدرب الشباب، الهولندي فريد روتن، ومدرب الشارقة، اليوناني جورجيوس دونيس، إلا أن غياب معظم هذه الأسماء عن الساحة العالمية، أبعدها عن قائمة الأفضل عالمياً، رغم أن هناك أسماء حققت إنجازات قريبة، مثل مدرب الوصل أروابارينا الذي توج بلقب الدوري الأرجنتيني مع بوكا جونيورز في 2015، كما أن العديد منهم درب أسماء كبيرة من المنتخبات والأندية، إلا أنه وفقاً لتصنيف العام الجاري، باتوا خارج الحسابات، وتراجع تصنيفهم.
وفرض مدرب بني ياس، الأورغوياني بابلو ريبيتو، نفسه ضمن أفضل المدربين في العالم بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه مع نادي إندبيندينتي ديل فال الإكوادوري الذي قاده إلى نهائي كوبا ليبرتادوريس للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن تخطى أندية عريقة مثل بوكا جونيورز في نصف النهائي، وريفير بليت في دور الـ 16، قبل أن يخسر في النهائي أمام أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، وينتقل بعدها لخوض تجربة جديدة مع «السماوي»، بعد أن كتب لنفسه تاريخاً جديداً في أميركا الجنوبية.
في المقابل، شهد تصنيف أفضل المدربين في العالم أكثر من مفاجأة كان أبرزها خلو القائمة من المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، رغم إنجازه التاريخي كمدرب بحصوله على لقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد العام الجاري، بينما لم تشفع للمدرب البرتغالي فرناندو سانتوس قيادته «برازيل أوروبا» للفوز بلقب كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، للتواجد في قائمة أفضل 10 مدربين في العالم على الأقل، واحتل المركز الـ33 عالمياً.
وبالنسبة لأفضل مدرب في العالم، تربع الأرجنتيني دييغو سيميوني على رأس القائمة، بعد النتائج المبهرة والطفرة التي أحدثها في نادي أتلتيكو مدريد الإسباني في السنوات الأخيرة، كان أبرزها التتويج بلقب الدوري، والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في آخر ثلاث سنوات قبل السقوط في المرتين أمام ريال مدريد، بينما جاء في المرتبة الثانية الإسباني بيب غوارديولا الذي سيخوض تجربة جديدة مع مانشستر سيتي، يسعى من خلالها إلى تأكيد فلسفته التي تسيد بها الكرة العالمية مع برشلونة، ولم تنجح على المستوى الأوروبي مع بايرن ميونيخ، واقتصرت على الهيمنة على البطولات المحلية، وحل خلفه في المركز الثالث من المدرسة نفسها «الكاتالونية» لويس إنريكي الذي حصد لقبي الدوري والكأس مع «البلوغرانا» الموسم الماضي.
واحتفظ المثير للجدل البرتغالي جوزيه مورينيو بموقعه ضمن أفضل المدربين في العالم، بحلوله في المركز الرابع رغم إخفاقه في تجربته الأخيرة مع تشيلسي وعدم تدريبه أي فريق في 2016، بينما فرض الإسباني أوناي إيمري نفسه على الساحة العالمية بقيادته إشبيلية للفوز بلقب الدوري الأوروبي 3 مرات متتالية، ليحتل المركز الخامس في قائمة أفضل المدربين عالمياً، ليجذب أنظار باريس سان جيرمان، ويخوض معه تجربة جديدة في الدوري الفرنسي الموسم المقبل.