جاء تتويج برشلونة بلقب كأس السوبر الإسباني، ليشكل مناسبة استثنائية للفريق في انطلاق منافسات الموسم عموما، لكن على وجه الخصوص شكل مناسبة مميزة للثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي، والتركي أردا توران والمدرب الإسباني لويس أنريكي.
ونجح ميسي بفرض نفسه مجدداً كأسطورة من دون منازع لكأس السوبر الإسباني، بعدما عزز رقمه بوصفه الهداف التاريخي للمسابقة، ورفع رصيده إلى 12 هدفاً، جاءت جميعها بقميص برشلونة الفريق الذي حصد معه اللقب للمرة السادسة، وبات اللاعب الوحيد الذي سجل في ست نسخ مختلفة من المسابقة، بعدما كان اللاعب الوحيد الذي سجل في خمس نسخ مختلفة.
وأكد ميسي أنه عاد إلى حالته الطبيعية بعد الصيف «الكئيب» الذي شهد خيبة أمله مع المنتخب الأرجنتيني، ليعود ويضرب شباك إشبيلية بالتخصص، حيث اهتزت الشباك الأندلسية بهدف للمرة «26» من «البرغوث»، وأصبح إشبيلية أكثر فريق سجل ميسي في مرماه في المسابقات كافة. وشكلت المباراة فرصة لاستعادة الثقة الغائبة عن التركي أردا توران، الذي خاض موسماً صعباً مع برشلونة العام الماضي، ومر بنهائيات أمم أوروبا المخيبة للآمال التي خاض فيها جدالاً مع الجماهير الغاضبة من مستوياته، حتى جاءت الفرصة، حينما سجل في مباراة الذهاب، ليعود ويسجل ثنائية في لقاء الإياب، وهو ما يجعل اللاعب يفتح صفحة جديدة مع عشاق «البلوجرانا» في قادم الاستحقاقات.
وتعود آخر ثنائية سجلها توران إلى شهر يناير من عام 2014، حينما كان يرتدي ألوان أتلتيكو مدريد أمام الفريق نفسه (إشبيلية) ضمن منافسات الدوري الإسباني. وأكد أنريكي أنه مدرب مميز مع برشلونة على الرغم من الانتقادات التي طالته مؤخرا، وأثبت أن الفعل يأتي في المباريات الرسمية وليس الودية التي خسر فيها برشلونة بقسوة أمام ليفربول برباعية، وذلك بعدما رفع الكأس حينما حقق الفوز رقم 98 كمدرب لبرشلونة، مقابل 13 تعادلاً و13 خسارة فقط، وأثبت إنه الأدرى بقدرات الفريق الذي دافع عن ألوانه سنوات طويلة كلاعب، كان يتميز معه بالشراسة والروح القتالية على أرضية الملعب، وهو ما نقله إلى اللاعبين أيضاً.
وعلى الجانب السلبي، كلفت كأس السوبر برشلونة غالياً على صعيد الإصابات، وبعد إصابة المدافع ماثيو وأنييستا في مباراة الذهاب، جاء الدور على خافيير ماسكيرانو هذه المرة الذي سيغيب لمدة أسبوع أيضا بعد الإصابة في لقاء الإياب، لتكون المحصلة في النهاية كأساً وخمسة أهداف و3 إصابات !. ويبدو أن الحارس كلاوديو برافو آثر الخروج بطلاً من ملعب الكامب نو، مع اقترابه من الرحيل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، حينما تعملق وتصدى لركلة جزاء، أثبت فيها قيمته الكبيرة، وقدم عرضاً لعشاق برشلونة ما سيسخرونه في حال رحيله.