شارك معهد الشارقة للتراث في أولمبياد الألعاب الشعبية في جزيرة سردينيا بإيطاليا، وذلك بدعوة من عمدة برادلي بالجزيرة، لينو زدا، وعرض الوفد خلال المشاركة نماذج من التراث الإماراتي، وترأس وفد المعهد إلى الأولمبياد رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم، ورافقه مدير التنسيق بالمعهد، صقر محمد، وتشكل فريق الأولمبياد من خمسة أولاد وست بنات، إضافة إلى سيدتين قدمتا نماذج لبعض المظاهر التراثية مثل التزين بالحناء وصناعة العرائس، وبعض المأكولات التراثية الإماراتية، بالإضافة إلى ألعاب قدمها فريق بيت الألعاب الشعبية التابع للمعهد.
وقال عبدالعزيز المسلم، جاءت مشاركة معهد الشارقة للتراث، ضمن البرنامج الاستراتيجي للحفاظ على التراث، الذي يرعاه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي ظل حرص المعهد على المشاركة في الأنشطة والبرامج والفعاليات التراثية، الهادفة إلى الحفاظ على التراث وصيانته، ونقله إلى الأجيال المقبلة.
وأضاف: نحرص دوماً على المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تركز على التراث المادي وغير المادي، على مستوى العالم عموماً.
وأوضح أن برنامج المشاركة في هذا الأولمبياد توزع على ثلاثة أيام، حيث قام جميع المشاركين في اليوم الأول بجولات ميدانية حرة في أرجاء الجزيرة، وتلاه اليوم المخصص للبرنامج الفكري الخاص بالأولمبياد، إشارة إلى أهمية الحركة الفكرية، وأثرها في مجال الفنون التقليدية والتراث، وخصص اليوم الثالث من الأولمبياد للمسابقات وللبطولة المفتوحة بمختلف الألعاب.
وأشار المسلم إلى أن جميع الألعاب الشعبية التي شارك فيها المعهد، لاقت استحساناً وإقبالاً لافتاً، وتلقاها الأطفال المشاركين بفرح غامر، والتي شملت (التيلة، الصقلة، سيف تخطاك، السايير، القحيف، الدور، القراحيف، الرنع وخوصة بوصة)، حيث تم تقديمها مع بعض الفنون التقليدية والعروض التراثية، التي جعلتها محببة ومرغوبة من قبل الأطفال والجماهير من مختلف الفئات العمرية، كما تخللت الألعاب ورشة لتصنيع الألعاب الشعبية، قام بها المشاركون من فريق معهد الشارقة للتراث، مثل صناعة العرائس والألعاب التقليدية، والتزيين بالحناء، بالإضافة إلى صناعة بعض المأكولات التراثية الإماراتية. ولفت المسلم إلى أن أطفال المعهد نالوا جوائز عدة خلال مشاركتهم، كما تم تكريمهم من قبل عمدة قرية برادلي لينو زدا، الذي تبادل الدروع التذكارية مع عبدالعزيز المسلم.
وأشار المسلم إلى أن الأولمبياد الشعبي في جزيرة سردينيا هو الأكبر من نوعه، ويختص بالألعاب الشعبية للأطفال المشاركين، إما عن طريق المدارس، أو عن طريق ذويهم، وقد كان للمشاركة الأثر الكبير في نفوس أطفالنا، خصوصاً أنها تجربة جديدة، ستعود بالنفع والفائدة والمعرفة عليهم، وتنمي فيهم روح الاهتمام بالألعاب الشعبية.