شن طيران التحالف العربي السبت، غارات جوية على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في محافظة حجة، المحاذية للحدود السعودية شمال غربي اليمن.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابع للجيش اليمني الموالي للحكومة في بيان: "شن طيران التحالف 5 غارات جوية على مواقع المليشيات الانقلابية (مسلحو الحوثي وقوات صالح) ودمر دبابة ومدفعين في منطقتي الخضراء والحجاورة غرب مديرية حرض، التابعة إداريًا لمحافظة حجة والمحاذية للحدود السعودية".
وأشار البيان إلى أن "طيران التحالف قصف أيضًا مخزن أسلحة للحوثيين وقوات صالح في مديرية ميدي بالمحافظة نفسها، ما أسفر عن انفجارات كبيرة وتصاعد للنيران"، مشيرًا إلى أن هذه الغارات الجوية تزامنت مع اشتداد المعارك بين الحوثيين والقوات الحكومية في مديريتي حرض وميدي، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ أغسطس الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من 3 أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل "الحوثيين" وحزب "صالح"، المجلس السياسي الأعلى لإدارة البلاد.
وفي الأثناء، دعا مجلس الأمن الدولي أطراف النزاع في اليمن إلى استئناف المشاورات بصورة فورية غرد النص عبر تويتر ودون شروط مسبقة، مشددا على ضرورة تكون المشاورات نابعة من رؤية الأمم المتحدة لـالصراع، وألا يتخذ أي طرف من الأطراف قرارات أحادية.
وأكد المجلس أن المشاورات ينبغي أن تكون بحسن نية مع المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد بغية التوصل إلى اتفاق شامل حول القضايا الأمنية والسياسية.
كما دعا مجلس الأمن جميع الأطراف اليمنية للعودة إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في العاشر من أبريل الماضي، والذي يشمل وقفا تاما للأنشطة العسكرية.
وكان من المقرر أن تنطلق الجولة الجديدة من المشاورات الثلاثاء الماضي بعد شهر من رفع مشاورات الكويت طبقا لإعلان ولد الشيخ، لكن التصعيد العسكري الكبير الذي يشهده عدد من الجبهات اليمنية والشريط الحدودي مع السعودية قلل من فرص إقامتها.