قتل قائد كبير في القوات الخاصة لمليشيا الحوثي ومجموعة من مرافقيه، السبت، في غارة جوية لقوات التحالف العربي على الحدود السعودية.
وذكر "يمن برس" نقلاً عن مصادر لم يسمها، أن العقيد الركن حسن الملصي، قائد قوات النخبة التابعة للحرس الجمهوري، التي تشارك في الاعتداءات على الحدود السعودية، قتل مع مرافقيه في غارة جوية، فجر السبت، في غارة جوية استهدفته بمديرية كتاف بمحافظة صعدة، قرب حدود منطقة نجران السعودية.
وبحسب المصادر فإن العقيد الملصي المكنى "أبو حرب" أحد المقربين من الرئيس المخلوع ونجله أحمد، حيث ينحدر من مديرية سنحان بمحافظة صنعاء، وهي البلدة نفسها التي ينحدر منها علي عبد الله صالح ومعظم القيادات العسكرية المقربة منه.
من جهة أخرى تمكن الجيش اليمني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، السبت، من السيطرة على منطقة "كرش" الاستراتيجية بمحافظة لحج جنوبي البلاد، بعد طرد مسلحي مليشيا الحوثي منها، وفق مصدر عسكري.
وقال اللواء في الجيش اليمني والمسؤول عن ما يسمى بـ"جبهة كرش"، فضل حسن، للأناضول: إن "قوات الجيش مسنودة من المقاومة الشعبية وبدعم من طيران التحالف، تمكنت اليوم (السبت) من تطهير منطقة كرش بالكامل، من عناصر مليشيات الحوثي وقوات علي عبد الله صالح (الرئيس المخلوع)".
وأضاف: إنه "بعد تطهير كرش زحفت قواتنا باتجاه محافظة تعز المجاورة، حيث اتجهت نحو الجبال والتلال المطلة على منطقة الشريجة (شرقي تعز)، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 4 من الحوثيين في تلك المنطقة، كما تم تدمير 4 عربات عسكرية لهم ولحلفائهم (قوات صالح)".
وتشهد منطقة "كرش" القريبة من قاعدة العند الجوية الهامة بلحج والحدودية مع محافظة تعز، معارك كَر وفر منذ أكثر من عام ونصف العام، بين وحدات الجيش اليمني التابع لهادي من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، دون أن يتمكن طرف من فرض سيطرته الكاملة على المنطقة الحدودية التي كانت تفصل بين شمالي اليمن وجنوبيه سابقاً قبل الوحدة عام 1990، حتى تمكنت وحدات الجيش اليمني، السبت، من فرض سيطرتها الكاملة عليها.
وتصاعدت حدة النزاع في البلد المضطرب مع فشل الجولة الثالثة من المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية؛ الأولى في جنيف منتصف يوليو 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر الماضي، والثالثة في الكويت (أبريل الماضي وحتى أغسطس)، لكنها فشلت جميعاً في تحقيق السلام.