قال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، إن بلاده لا تعترف بالمجلس السياسي الذي شكله الحوثيون والرئيس اليمني المخلوع علي صالح، لافتاً إلى أن مساحة التفاهم بين الحكومة العراقية واليمنية كبيرة.
وكان الناطق باسم مليشيا الحوثي، محمد عبد السلام، زعم مؤخرا أن الجعفري أعلن اعتراف بلاده بالمجلس السياسي ومباركتها إياه، حسب "الأناضول".
وفي أواخر أغسطس الماضي، أجرى وفد برئاسة يحيى الحوثي، زيارة للعاصمة بغداد استمرت خمسة أيام وشملت لقاءات مع مسؤولين عراقيين، بينهم وزير الخارجية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" التابعة للحكومة، أن وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، التقى نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، على هامش أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وناقش معه تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين وتنشيط العلاقات في المجالات كافة.
وقالت الوكالة إن الجعفري أكد رفض بلاده التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وجدد دعم بغداد للمشاورات اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأوضح الجعفري أن الحكومة العراقية "لا تعترف بالمجلس السياسي الذي شكله الحوثيون وصالح"، مؤكداً "حرص العراق على العلاقات الأخوية وإحلال السلام والأمن والاستقرار في اليمن".
كما أكد أن "مساحة التفاهم بين الحكومة العراقية واليمنية كبيرة".
ورحب الجعفري بنية الحكومة اليمنية تعيين سفير جديد لليمن في بغداد، ودعا نظيره اليمني لزيارة بغداد لتعزيز وتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين وتفعيل اللجنة المشتركة.
ومطلع سبتمبر الحالي، طالبت الحكومة اليمنية، السلطات العراقية بتوضيح الموقف الرسمي وراء استقبالها وفداً للحوثيين، وما أعلن على لسان مسؤولين عراقيين أن بغداد تعترف وتؤيد "المجلس السياسي الأعلى"، المشكل من الحوثيين وحزب صالح.
وعدت الحكومة اليمنية، آنذاك، موقف بغداد "مخالفاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2216، ووصفته بأنه تحدٍّ واضح لإرادة الشعب اليمني والإجماع العربي والدولي المؤيد للشرعية وإنهاء الانقلاب".
ولم يصدر أي موقف رسمي أو توضيح من الحكومة العراقية منذ تلك الدعوة الصادرة من الحكومة اليمنية، حتى اللقاء الذي جمع وزيري الخارجية في نيويورك.