كشفت صحيفة «أس» الإسبانية عن أن نجم المنتخب الوطني ونادي العين، عمر عبدالرحمن «عموري» كان محط أنظار ناديي بنفيكا البرتغالي وأيندهوفن الهولندي وعدد آخر من فرق القارة العجوز خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ولكن حصوله على مقابل مادي مرتفع من نادي العين، جعل الفريقين يتراجعان عن الدخول في مفاوضات رسمية مع «الزعيم».
وقالت الصحيفة في تقرير، إن «عموري يحصل على راتب ضخم من العين يبلغ 3.4 ملايين يورو سنوياً، وهو ما صعب من مهمة الدخول في مفاوضات مع اللاعب وناديه، وتقديم عرض مادي يستطيع قبوله، مقارنة بما يحصل عليه في الإمارات».
وأضافت: «عمر عبدالرحمن فرض نفسه كأبرز الأسماء في قارة آسيا منذ 2012، بعد ظهوره المتميز مع منتخب الإمارات في أولمبياد لندن، كما أنه كان قريباً من الانضمام إلى مانشستر سيتي، ولكن بسبب اجراءات رابطة المحترفين الإنجليزية، والشروط الخاصة بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب لم تكتمل إجراءات انتقال اللاعب إلى إنجلترا، بينما ظل اسم عموري في كل موسم مقترناً بالعديد من الأندية الأوروبية التي ترغب في كسب خدماته».
وأشارت إلى أن عمر عبدالرحمن مازال يقدم سحره في الملاعب الآسيوية بعد تألقه في كأس آسيا 2015 في أستراليا، وقيادته «الأبيض» لاحتلال المركز الثالث والحصول على الميدالية البرونزية، بينما تألق الأسبوع الماضي مع نادي العين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، بصناعته هدفين وتسجيله هدفاً بطريقة رائعة، منحت فريقه الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف على الجيش القطري، ليقترب من التأهل إلى نهائي البطولة القارية، التي يضعها ضمن أولوياته للفوز بها هذا الموسم.
من جهة أخرى، نشرت صحيفة «لو 10» البيروفية تقريراً خاصاً عن «عموري»، ووصفته بـ «رونالدينيو آسيا»، وقامت بنشر فيديو خاص بمهارات نجم العين، إلى جانب بعض المهارات الخاصة بالنجم البرازيلي رونالدينيو، وذكرت أن عمر عبدالرحمن يُعد من أفضل المواهب في قارة آسيا، إذ إنه فرض نفسه منذ فترة طويلة مع منتخب بلاده ومع نادي العين، ومع بلوغه 25 عاماً، بات من أفضل اللاعبين في القارة، والذين ينتظرهم الجميع لمشاهدتهم في بطولات دوري أبطال آسيا وكأس آسيا.
وقالت الصحيفة إن «عموري يغري نصف أندية أوروبا للتعاقد معه والاستفادة من مهارته، ولكن تمسك نادي العين به، اضافة إلى الراتب المرتفع الذي يحصل عليه، جعلاه حتى الآن مستمراً في الدوري الإماراتي، رغم أنه في حال حصوله على فرصة في الدوريات الأوروبية، من دون شك سيفرض نفسه نجماً وفقاً لما قدمه خلال مسيرته حتى الآن، من مهارات خيالية، وقدرات كبيرة في التحكم بالكرة».
وأكدت أن عمر عبدالرحمن يشبه إلى حد كبير نجم برشلونة وميلان السابق، البرازيلي رونالدينيو في مهاراته العالية، وتحكمه في الكرة، إذ إنه يجذب أنظار الجمهور ومنافسيه داخل الملعب، من خلال الحركات المفاجئة التي يقوم به، كما أنه يتميز بأنه لاعب مؤثر دوماً، ويقوم بتطويع مهاراته لخدمة الفريق، وهو ما يتضح من خلال الكم الهائل للأهداف والفرص التي يصنعها لزملائه، إلى جانب تميزه في احراز الأهداف من الركلات الحرة، والتسديد القوي من خارج منطقة الجزاء، والمهارة الكبيرة في تسديد ركلات الجزاء، والتي أظهرها في كأس آسيا الأخيرة، بتسديده ركلة رائعة في مرمى اليابان على طريقة «بانينكا»، ليسهم في الإطاحة بحامل اللقب، وتأهل الإمارات إلى نصف النهائي.
وكانت صحيفة «ماركا» الإسبانية قد تغزلت بنجم العين قبل أيام بعد تسجيله لهدف وصناعته لهدفين آخرين في مباراة فريقه أمام الجيش القطري، ضمن ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، على استاد هزاع بن زايد أمام أكثر من 15 ألف متفرج وانتهت بفوز «الزعيم» بنتيجة 3-1.
وقالت الصحيفة: «بعدما أدهش العالم بمهاراته حينما كان في المنتخب الأولمبي في أولمبياد لندن عام 2012، وكرر ذلك مع المنتخب الإماراتي في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في أستراليا عام 2015، فإن عمر عبدالرحمن لم يتوقف عن ذلك حتى اليوم، إذ بين اللاعب الإماراتي عبقرية في مباراة فريقه في نصف النهائي أمام الجيش القطري وسجل هدفاً من ركلة ثابتة كما صنع الهدفين الآخرين».