تتجه دول الخليج العربي إلى علاقات أمنية واستراتيجية أكثر قوة مع تركيا، فبعد تقارب ملحوظ بين كل من أنقرة والرياض والدوحة، بدأت الكويت خطوات جادة لفتح تعاون أوسع مع تركيا.
وجاءت إشارات التقارب الأوسع حين أكد وكيل وزارة الداخلية الكويتي، الفريق سليمان الفهد، الثلاثاء، أهمية دعم العلاقات الوطيدة بين الكويت وتركيا، واستمرار التعاون الأمني بشكل أوسع في مختلف المجالات.
وقال الفريق الفهد في تصريح صحافي خلال لقائه سفير الجمهورية التركية لدى البلاد، مراد تامير، إن التعاون الأمني بين الكويت وتركيا "مشهود له ومتميز"، خصوصاً في مجال المعدات والتجهيزات الأمنية، مشدداً على أهمية زيادة مساحة التعاون الأمني بين الجانبين.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون بين البلدين، في ظل الاتفاقية الأمنية التي تهدف إلى زيادة مساحة التعاون والتدريب وتبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات التركية، مؤكداً أن آفاق التعاون الأمني بين البلدين تحظى باهتمام الجانبين الكويتي والتركي على كل الأصعدة.
من جهته أعرب السفير التركي خلال اللقاء، عن أمله في فتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وشهدت الفترة الماضية تقارباً تركياً خليجياً لحل مشاكل المنطقة العالقة، تجسد لاحقاً بعقد الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي وتركيا، في أكتوبرفي العاصمة السعودية (الرياض)؛ لبحث تعزيز التعاون والقضايا السياسية الراهنة.
من جهتها تسعى تركيا، التي تبدو قد أدارت ظهرها لأبواب الاتحاد الأوروبي الموصدة، إلى الاستعانة بدول الخليج لتنفيذ رؤيتها في مستقبل المنطقة والمتقاربة معهم إلى حد كبير، وتتمنى أن تدوم العلاقات مع السعودية "إلى يوم القيامة"، بحسب تصريح سابق لنائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، الشهر الماضي.
كما تستعد أنقرة والدوحة لاستكمال إجراءات عقد اجتماع اللجنة الاستراتيجية القطرية - التركية المشتركة، التي تعنى بالعلاقات الثنائية والاقتصادية وسبل الارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية المشتركة.