دعت منظمة التعاون الإسلامي، إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء خارجيتها في مدينة مكة المكرمة خلال الأسبوعين المقبلين؛ لبحث استهداف مليشيات الحوثي وصالح، العاصمة المقدسة، بصاروخ باليستي.
وأعربت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون، في ختام اجتماعها الوزاري الطارئ بمدينة جدة، السبت، عن "إدانتها الشديدة لمليشيات الحوثي وصالح ومن يدعمها ويمدها بالسلاح والقذائف والصواريخ لاستهداف مكة المكرمة بوصفه اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية واستفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم".
واعتبرت المنظمة أن "من يدعم المليشيات الحوثية وصالح ويمدهم بالسلاح وتهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة إليهم، يعد شريكاً ثابتاً في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفاً واضحاً في زرع الفتنة الطائفية، وداعماً أساسياً للإرهاب، وأن التمادي في ذلك يؤدي إلى عدم الاستقرار والإخلال بأمن العالم الإسلامي بأسره والاستهزاء بمقدساته".
وطالبت "جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً، ومحاسبة كل من هرّب هذه الأسلحة ودرّب عليها واستمر في تقديم الدعم لهذه الجماعة الانقلابية".
وأوصى المشاركون في الاجتماع بعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مدينة مكة المكرمة لبحث استهداف مليشيات الحوثي وصالح لمكة المكرمة خلال الأسبوعين المقبلين.
وأواخر أكتوبر الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية اعتراض وتدمير صاروخ باليستي، على بُعد 65 كم من مكة المكرمة (غربي المملكة)، أطلقه الحوثيون من محافظة صعدة (شمالي اليمن).
ويعد هذا ثاني صاروخ يطلقه الحوثيون يستهدف مكة المكرمة، خلال أكتوبر؛ حيث سبق أن وقع أمر مشابه يوم 9 من هذا الشهر.
ورداً على هذا الهجوم، توعد المتحدث باسم قوات التحالف، اللواء أحمد عسيري، الحوثيين، قائلاً: "نؤكد للجميع أن ما فشل به رأس الأفعى باستهداف المسلمين في الحرم المكي لن ينجح فيه ذيل الحية (الحوثيون)، وسيتم قطعها"، في إشارة مبطنة إلى إيران.
واتهم المسؤول العسكري، الإيرانيين بالوقوف وراء تهريب مثل هذه الصواريخ، قائلاً: "الإيرانيون ضالعون في هذا الجانب، سواء تهريب الصواريخ أو نقل تقنية تعديلها".
واعترفت وكالة فارس السبت (5|11) لأول مرة بتهريب السلاح للحوثيين وذلك عشية اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، ما دفع للتساؤل عن سبب توقيت هذا الإعلان رغم أن هناك مطالبات بطرد إيران من المنظمة كونها هي الداعم للحوثيين. فهل إيران توفر المبرر لطردها من المنظمة وانتهاز ذلك سياسيا في تأليب الشيعة والإيرانيين على السنة والعرب؟! فيما تساءل آخرون عن إدمان نظام الملالي على العزلة، وانكشافهم أمام الانفتاح وعدم قدرتهم على التواصل مع المنطقة والمجتمع الدولي فيلجأون إلى التصعيد والتدخلات التعامل الفوقي مع الإقليم.