تستضيف مملكة البحرين أوائل ديسمبر المقبل، القمة الخليجية السابعة والثلاثين، حيث سيجتمع قادة الخليج للمرة الثانية في المنامة بعد ستة أشهر من لقائهم التشاوري المعتاد الذي شهدته مدينة جدة في السعودية.
وستناقش قمة المنامة المقبلة عدداً من الملفات الرئيسية التي تأتي على وقع تحولات متعددة في المنطقة والعالم.
وبينت مصادر لـ"الشرق الأوسط" أن الملفات الرئيسية التي سيناقشها قادة دول المجلس في اجتماعهم المقبل، تتضمن المواضيع الاقتصادية والسياسية والأوضاع الأمنية في المنطقة، وكذلك ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، بعد أن يعقد وزراء خارجية دول المجلس الست منتصف الشهر الحالي اجتماعهم في المنامة، لتحديد أبرز الملفات التي ستعرض على قادة دول المجلس في قمة البحرين.
وسيكون أمام القمّة الخليجية المقبلة، التعامل مع حزمة كبيرة من القضايا المشتعلة، حيث بلغ الاستقطاب الدولي درجة مرتفعة، وأخذت قضايا التطرف والإرهاب تزداد شراسة، فضلاً عن المخاطر والتهديدات التي تسببها التوجهات والممارسات الإيرانية في المنطقة، والتحديات الاقتصادية.
وعلى صعيد القضايا العربية، ستبحث القمة في اجتماعاتها التي تستمر على مدى يومين، إشاعة مزيد من مناخ البحث عن تسويات سلمية لأزمات المنطقة، لا سيما الأزمتين اليمنية والسورية، في وقت يؤكد فيه قادة الخليج عبر قممهم السابقة تأييدَهم للحلّ السلمي في الدولتين.
وسيكون أمام القادة فرصة مراجعة سير العمل التنفيذي حول ما وصلت إليه رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لتعزيز العمل المشترك بين دول المجلس، والتي أقر المجلس الوزاري قبل ستة أشهر التوصيات بشأن استكمال تنفيذها خلال عام 2016.
وأقر القادة في اجتماعهم التشاوري الماضي على هذا الأساس تشكيل هيئة مشتركة لتفعيل التعاون في الملفات الاقتصادية والتنموية، إضافة إلى سير مسارات التنفيذ بين وزارات الدفاع والداخلية والخارجية لتكثيف التعاون بالمجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية، عملاً برؤية الملك سلمان، التي تهدف إلى تسريع وتيرة التعاون وخطوات الترابط الأمني والعسكري المؤدية إلى استكمال منظومتي الأمن والدفاع بين دول المجلس، بما يشكل سداً منيعاً أمام التحديات الخارجية التي تواجه دول المجلس والمنطقة.
وكان العاهل البحريني وجه الدعوة في زيارته إلى لندن الشهر الماضي إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي لحضور القمة المرتقبة، والتي حضرها العام الماضي الرئيس الأمريكي أوباما والذي سيكون انتهت ولايته في أثناء القمة القادمة نظرا للانتخابات الأمريكية التي ستجري الأسبوع الجاري.