أعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية السبت، أن المملكة ما زالت تتابع، بقلق شديد، أبشع جريمة إنسانية يشهدها مطلع هذا القرن أمام مرأى ومسمع العالم في مدينة حلب السورية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، اعتبرت "الخارجية" المجازر البشعة التي تُرتكب في مدينة حلب السورية جرائم حرب ضد الإنسانية.
وأوضح المصدر أن المملكة أجرت مؤخراً العديد من الاتصالات بالأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة والدول الشقيقة والصديقة؛ تأكيداً على موقفها الذي عبّر عنه مراراً مجلس الوزراء في هذا الصدد، وبأهمية التحرك الفوري لإيقاف هذه المجازر.
وجدد المصدر تأكيد أهمية اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة؛ وواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وخلال أعمال القمة الخليجية الـ37 في العاصمة البحرينية المنامة التي عُقدت مطلع ديسمبر/ كانون الأول، دعا العاهل السعودي المجتمع الدولي إلى "تكثيف الجهود لإيقاف نزيف الدم وايجاد حل سياسي" للأزمة السورية، وقال: "يؤلمنا ما وصلت إليه الأمور في سوريا وما يعانيه الشعب السوري الشقيق من قتل وتشريد".
وجدد الملك سلمان بن عبد العزيز تأكيده في أثناء افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشورى السعودي الأسبوع الماضي، أن الحل السياسي هو الأمثل للأزمات الدولية وتحقيق تطلعات الشعوب نحو السلام وفسح المجال لتحقيق التنمية.
وقال الملك سلمان إن المملكة العربية السعودية تنتهج في سياستها الخارجية نهج التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي وترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك.