وافق مجلس إدارة اتحاد الكرة، على المبادرة التاريخية والأولى من نوعها، التي طرحها الدكتور خليفة الغفلي، رئيس لجنة الحكام، وتتعلق بفتح الباب لتبادل الحكام بين الدوري الإماراتي، ودوريات خليجية أخرى، على أن يشمل ذلك قضاة دوري المحترفين، إضافة إلى قضاة الدرجة الأولى والدوليين والمراحل السنية في مراحل تالية.
وكانت الفكرة قد تبلورت بين أعضاء لجنة الحكام في الاتحاد الخليجي لكرة القدم ومقره الدوحة، حول كيفية بدء تبادل الحكام، في الدوريات المحترفة بما يحقق التطور المطلوب لأصحاب الصافرة، للحد من شكاوى الأندية، وبالتالي البحث عن حلول لأزمة الثقة في القضاة المحليين بتلك الدوريات، بما يطور من قدرات القضاة، ولا يؤثر على ثقتهم بأنفسهم في الوقت ذاته.
تم الاتفاق «المبدئي» بين الإمارات وقطر والبحرين، على ضرورة تفعيل قرار تبادل قضاة الملاعب فيما بينها، مع انتظار التشكيل الجديد للاتحاد السعودي، لاستطلاع رأي الأعضاء الجدد، في الدخول ضمن شبكة تبادل القضاة المنتظرة. وطرح الدكتور خليفة الغفلي المبادرة على مجلس إدارة الاتحاد، ولاقت استحسان وقبول الأعضاء، كما تم الحديث عن إمكانية تطوير الفكرة، وبدء التفاوض من أجل تبادل الحكام، مع دوريات أوروبية أيضاً بحثاً عن أفضل تأهيل وإعداد لكوادر التحكيم الوطني، بحيث يتم أيضاً استدعاء حكم أجنبي لإدارة مباريات دورينا، وفي المقابل يغادر طاقم إماراتي لإدارة مباريات في البلد الأوروبي الذي جاء منه الطاقم. فيما حول المجلس الأمر برمته لرئيس لجنة الحكام للتشاور مع رؤساء اللجان في الاتحادات الخليجية، ومن ثم تقديم مقترح أخير حول آلية للتنفيذ، يمكن البدء في تطبيقها بأسرع وقت، ومن ثم عرضها على مجلس الإدارة، الذي رحب بالفكرة، ولم يرفضها كما جرت العادة سابقاً. وينتظر أن تتم مناقشة الآليات المتوقع أن تعتمد لبدء تطبيق الفكرة على النطاق الخليجي أولاً، خلال الاجتماع المرتقب للجنة الحكام في الاتحاد الخليجي لكرة القدم، والمزمع إقامته في يناير المقبل في الدوحة.
وعلمت «الاتحاد» أن لجنة الحكام في طريقها للتواصل مع 5 اتحادات أوروبية، بعضها يرتبط باتفاقيات شراكة مع اتحاد الكرة، مثل الألماني والإنجليزي والفرنسي، لمعرفة كيفية القيام بتبادل الأطقم التحكيمية مستقبلاً، وبخاصة الفئة الأولى من أصحاب الصافرة لديها، على أن يتم تحديد الموعد مستقبلاً، لبحث كيفية التنفيذ وآليته المطلوبة، وهو ما قد يفتح آفاقاً عالمية أمام قضاة ملاعبنا، ولو في دوريات الدرجة الأولى هناك.