أحدث الأخبار
  • 11:21 . رئيس الدولة يعفو عن ثلاثي الزمالك... المزيد
  • 11:14 . "المعاشات" تطلق منصة رقمية لتسهيل الخدمات المقدمة لشركائها... المزيد
  • 10:58 . قوات الاحتلال تقتحم مدنا في الضفة وتشتبك مع مقاومين... المزيد
  • 10:52 . تقرير يتحدث عن قرب اتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان... المزيد
  • 10:33 . أكثر من 100 شهيد في مجزرة جديدة للاحتلال ببيت لاهيا... المزيد
  • 07:35 . جزائية أبوظبي تقضي بحبس وتغريم ثلاثي الزمالك... المزيد
  • 06:35 . وفاة الممثل المصري حسن يوسف عن عمر يناهز 90 عاماً... المزيد
  • 06:16 . حزب الله ينتخب نعيم قاسم أمينا عاماً جديداً والاحتلال يتوعد باغتياله... المزيد
  • 01:17 . لأول مرة.. نتنياهو يقر بالوقوف وراء اغتيال إسماعيل هنية... المزيد
  • 12:55 . خريجون يشكون سوء التدريب المهني في الجامعات... المزيد
  • 12:27 . الذهب قرب ذروة قياسية بسبب الانتخابات الأمريكية... المزيد
  • 11:50 . الحوثيون يعلنون مهاجمة ثلاث سفن في باب المندب والبحرين الأحمر والعربي... المزيد
  • 11:36 . تشكيل مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية برئاسة ولي العهد... المزيد
  • 11:21 . مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي ببيت لاهيا تخلف عشرات الشهداء... المزيد
  • 11:01 . مقترح أمريكي لهدنة في غزة مطروح أمام مفاوضات الدوحة... المزيد
  • 07:18 . رودري نجم مانشستر سيتي يحرز الكرة الذهبية وسط غضب من الجمهور الملكي والبرازيلي... المزيد

أفق التعليم.. أداء جديد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

بكثير من التفاؤل والتفاعل، استقبل الميدان التربوي والتعليمي تصريحات معالي الدكتورة أمل القبيسي، بمناسبة تسلمها مهام عملها مديراً عاماً لمجلس أبوظبي للتعليم، وأكدت فيها تعزيز العمل خلال الفترة المقبلة، وفق رؤية تعتمد على ضرورة إعادة الهيبة والاحترام للمعلم وللمهنة وسط المجتمع، وترسيخ الهوية الوطنية، من خلال الاهتمام باللغة العربية، وهي قضية كنت قد أشرت إليها في زاوية السبت الماضي عند الحديث عن مبادرات المجلس لرد الاعتبار للغتنا الجميلة، اللغة الرسمية للبلاد، واللغة التي أنزل الله بها كتابه المجيد.

وكذلك اعتماد العمل الميداني والجولات العملية، بتأكيد معاليها بألا يكون هناك «تخطيط من داخل المكاتب»، وعدم السماح بأن يتحول التعليم مادة للاتجار، تجسيداً لما يمثله هذا القطاع الحيوي، وما يحظى به من رعاية واهتمام فائقين من لدن القيادة الحكيمة في إمارات المحبة والعطاء. مشددة على أولوية المجلس في المرحلة الجديدة لتحقيق برامج دعم اقتصاد المعرفة والتوطين. ومن هذا المنطلق جاءت تأكيداتها بأن «الاستعانة بالخبرات الأجنبية في التدريس، كانت الطريق الأقصر والأسرع لدعم الميدان التربوي، وليس أن تصبح هي الميدان التربوي، لأن الهوية الوطنية أهم ما نمتلك، والهوية هي اللغة والتاريخ والولاء والانتماء»، وضرورة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

وقد عبرت تلك التصريحات عن ثوابت راسخة في منطلقات مجلس أبوظبي للتعليم، والتي تتماهى مع رؤية «أبوظبي 2030»، ولكنها تنطلق بوتيرة جديدة، تفرضها مقتضيات تنويع الأداء وتجديد الدماء. وحتى تكون هذه التصريحات والأولويات على طريق التنفيذ والتطبيق، يتطلب الأمر جهداً متصلاً وعملاً دؤوباً، يبدأ من حيث انتهت المرحلة السابقة، وبالأخص فيما يتعلق بجهود تعزيز مكانة المعلم، وإعلاء شأن اللغة العربية بالصورة التي تؤكد أنها اللغة الرسمية، كما جاء في دستور الدولة، وما يستتبع هذا الأمر من خطوات على طريق ترسيخ قيم الولاء والانتماء والهوية الوطنية. والعمل على تحديد جداول زمنية لتنفيذ تلك الالتزامات، بحسب أولوياتها وترتيبها.

وعندما نتحدث عن التزام بعدم السماح لأن يكون التعليم مادة للتجارة، بعيداً عن رسالته وغايته النبيلة، فإن الأمر يتطلب التصدي لدعوات التهوين من شأن اللغة العربية، بالطريقة التي جعلت منها اليوم غائبة عن مؤسسات التعليم العالي، بسبب أولئك الذين اعتبروها لغة عاجزة عن مواكبة العصر وعلومه وتقنياته، مما أفسح المجال واسعاً لأكشاك «آيلتس» و«توفل» الازدهار وجني الملايين من الدراهم من وراء تسويق الفكرة التي كانت بحد ذاتها أولى أدوات النيل من الهوية الوطنية ووعائها الأول اللغة العربية.

وعندما نتحدث عن الاتجار بالتعليم علينا الوقوف عن كثب على ما جرى من استغلال في المدارس الخاصة للمعلم قبل أولياء أمور، واستغلال الأزمة الحاصلة جراء قلة عدد هذه المدارس، بعد قرار المجلس بإغلاق «مدارس الفلل»، وعدم استغلال الملاك للأراضي الممنوحة لهم في الضواحي، بانتظار الدعم الحكومي، لأنهم ما زالوا يقيمون داخل عقلية الدولة الريعية، من دون أي تفاعل من جانبهم تجاه مسؤولياتهم المجتمعية.

التحديات كثيرة ومتنوعة في الميدان التربوي والتعليمي، والرهان باتجاه الهدف المنشود على أداء جديد في أفق يمثل الحاضر والمستقبل في آن واحد، «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون».