ونقلت "بوابة الشروق" عن مصدر فضل عدم ذكر اسمه ترجيحه أن يكون عسيري "قد خانه اللفظ والتعبير"، موضحا أن بلاده أثناء التفاوض على إعلان القوات العربية المشتركة، كانت ستشارك بقوات برية وجوية وبحرية، إلا أنها "لم تعرض نهائيا على قوات التحالف مشاركة قوات برية في الحرب داخل اليمن".
وشدد المصدر المصري المطلع على أن السعودية "طلبت من مصر في وقت سابق إرسال قوات برية لكننا رفضنا ذلك الأمر نهائيا"، لافتا إلى أن هذا الأمر "هو أحد الأسباب الأساسية للخلاف بين الدولتين خلال الفترة الماضية".
وأشار في هذا الصدد إلى أن بلاده "رفضت نهائيا إرسال قوات برية للمشاركة فى حرب اليمن، لأن هذا البلد العربى غير آمن لنزول قوات برية، مع توقع وجود خسائر فادحة فى الأرواح مع هذا الخيار"، مضيفا أن "إرسال أي جندي خارج البلاد يستلزم موافقة مجلس الدفاع الوطني ومجلس الوزراء ثم موافقة مجلس النواب المصري".
كما أكد المصدر المصري أن موافقة مجلس الدفاع الوطني في بلاده على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج الحدود اقتصرت على مشاركة "قوات جوية وبحرية فقط ولم تكن قوات برية".
ونقلت "بوابة الشروق" عن مصدر آخر "دهشته من تصريحات عسيري الأخيرة، خصوصا من جهة توقيتها، بعد أن التقى السيسي مع الملك سلمان فى البحر الميت قبل أيام، وزيارته المتوقعة للرياض قريبا، في إطار تصفية الخلافات بين البلدين والتي تراكمت فى الشهور الأخيرة على خلفية ملفات أخرى كثيرة منها جزيرتا تيران وصنافير، والأزمة السورية، ودور الإسلام السياسي في المنطقة"، على حد تعبيره.
يذكر أن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن اللواء أحمد عسيري قال في تصريح تلفزيوني إن "عبدالفتاح السيسي عرض على الحكومة السعودية وعلى التحالف أن تضع الحكومة المصرية قوات على الأرض، كنا نتكلم عن حجم يتراوح بين 30 ألفا و40 ألف جندي كقوة برية".
وكان مراقبون شككوا في دقة تصريح عسيري نظرا لمواقف نظام الانقلاب الداعمة خفية لإيران وبشار الأسد وإظهار دعمها الدعائي للسعودية والخليج.