ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الثلاثاء، أن أكثر من 1600 طفل يمني تم تجنيدهم منذ بدء الحرب قبل أكثر من عامين.
وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على تويتر: "خلال العامين الماضيين تم تجنيد 1675 طفلاً في اليمن"، ونشرت مقطعاً مصوراً يتضمن شهادة لأحد الأطفال اليمنيين الذين تم تجنيدهم في الحرب، مشيرة إلى أن تجنيد الأطفال في اليمن يعد واحداً من الأبعاد الحالكة للصراع في البلاد.
وقال الطفل: إن "عدداً من رفقائه قتلوا أثناء مشاركتهم معه في جبهات القتال، دون ذكر الطرف الذي كان يقاتل معه".
وأضاف: "منحونا الأسلحة وذهبنا إلى الجبهات، وتم تدريبنا على استخدام السلاح"، مشيراً إلى أنه "أصيب بعقدة نفسية بعد مقتل عدد من رفاقه في الجبهات".
وتابع الطفل: "أتمنى أن أتعلم وأن يتم إيقاف الحرب.. رسالتي لكل طفل، مثلي أو أصغر مني أو أكبر، أن يلتحق بالتعليم".
وعمدت مليشيا الحوثي إلى استخدام الأطفال في جبهات القتال لتعويض الخسائر البشرية التي تتعرض لها تباعاً، كما تستغلهم كدروع بشرية لتشتيت القوات الشرعية.
وتشهد عدة محافظات يمنية حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، وأعداداً كبيرة من القتلى والجرحى والنازحين.
ومنذ مارس2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.