وصل وزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، إلى الكويت في زيارة رسمية، سلم خلالها رسالة من أمير بلاده الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
واستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الوزير القطري والوفد المرافق له، حيث تسلم رسالة خطية أمير قطر "تتعلق بالعلاقات الأخوية الطيبة بين البلدين والشعبين الشقيقين وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
وقالت الوكالة إن اللقاء حضره النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والمستشار بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، ونائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله.
ولم تشر الوكالة إلى مزيد من المعلومات عن الزيارة، التي من المتوقع أن تتعلق ببحث آخر تطورات الأزمة الخليجية، حيث تتبنى الكويت جهود حلّها.
وتأتي الزيارة بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية القطري، الثلاثاء(15|8)، بأن إعادة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستتطلب "وقتاً طويلاً"؛ بسبب الأزمة المندلعة منذ أكثر من شهرين.
وبيَّن في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء القطرية، أن منطقة الخليج "تعيش حالياً عدم استقرار؛ بسبب أزمة لا أساس لها"، مجدِّداً دعوته للدول المقاطعة لبلاده للتقدم بأدلة تدعم اتهاماتها إياها.
وعن تأثير الأزمة على مجلس التعاون الخليجي، أوضح آل ثاني أن بلاده كانت إحدى الدول المؤسسة للمجلس، مضيفاً: "ما زلنا نعتبر أن هذه المنظمة مهمة جداً بالنسبة لنا جميعاً في المنطقة".
وبيَّن أن "منطقة الخليج، التي كانت تعد أكثر منطقة مستقرة في العالم العربي، تعيش حالياً عدم استقرار؛ بسبب أزمة لا أساس لها".
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
ومنذ أكثر من شهر، تلعب الكويت دور الوساطة لحل الأزمة الخليجية، وعقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات مع زعماء الدول؛ للوصول إلى حل لهذه الأزمة.