أحدث الأخبار
  • 01:20 . مجموعة السبع تقول إنها "ستفي بالتزاماتها" تجاه مذكرة توقيف نتنياهو... المزيد
  • 01:18 . سلطان عُمان يزور تركيا لأول مرة الخميس... المزيد
  • 01:05 . بوريل يطالب بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت... المزيد
  • 01:02 . مجلس الدفاع الخليجي يبحث في الدوحة تعزيز استراتيجية الدفاع المشتركة... المزيد
  • 12:52 . "رويترز": تركيا سلمت المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي لأبوظبي... المزيد
  • 12:49 . نتنياهو يعلن التوقيع على وقف إطلاق النار مع حزب الله.. وهذه أبرز بنود الاتفاق... المزيد
  • 10:00 . أبطال آسيا.. الشارقة يهزم فريق استقلول ويرفع رصيده إلى 10 نقاط... المزيد
  • 08:32 . تقارير: بايدن يعلن الليلة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد
  • 08:11 . الإمارات تصدر مرسوماً اتحادياً بشأن تنظيم المؤسسات العقابية والإصلاحية... المزيد
  • 07:51 . "التأمينات" تحدد موعد صرف المعاشات التقاعدية لشهر نوفمبر... المزيد
  • 07:32 . اتصالات الإمارات توافق على رفع سقف الاقتراض 200% مؤقتاً... المزيد
  • 07:08 . الأمطار تتسبب بتضرر وغرق 10 آلاف خيمة نزوح في غزة... المزيد
  • 06:50 . كوشنر يتعهد بدعم اليهود في الإمارات بعد مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 06:38 . النفط يهبط مع احتمال التوصل لاتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله... المزيد
  • 01:24 . باكستان.. مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين لعمران خان... المزيد
  • 12:56 . "الهوية والجنسية" تحدد ست خطوات لإصدار تصريح مغادرة إلكترونياً... المزيد

انخفاض أسعار السيارات الجديدة يضع «المستعملة» في مأزق

دبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-08-2017


أدت العروض القوية التي طرحها الوكلاء المعتمدون على السيارات الجديدة في الدولة والتي شملت تخفيضات مباشرة على الأسعار تصل إلى 20%، ومزايا إضافية مثل الضمان والصيانة، إلى زيادة الضغط على أسعار السيارات المستعملة المعتمدة وجعلها غير قادرة على المنافسة، وفق خبراء ومتخصصين في القطاع.


وأوضح هؤلاء أن المتطلع لشراء سيارة يكون عادة أمام خيارين رئيسيين أولهما شراء سيارة جديدة، وثانيهما شراء سيارة مستعملة معتمدة من الوكيل، فضلاً عن الخيار الثالث الذي يلجأ إليه مضطراً تحت ضغط الميزانية المرصودة للشراء وهو شراء السيارة من الأسواق الخارجية. وقالوا إن مع التخفيضات والعروض على السيارات الجديدة وجد المشتري أن تكلفة اقتناء سيارة جديدة باتت متقاربة جداً أو تقل عن تكلفة اقتناء السيارة المستعملة المعتمدة من الوكيل. 


وأكد الخبير في قطاع السيارات خلدون عبد الحافظ، لصحيفة «الاتحاد» المحلية، أن المتغيرات التي شهدها قطاع السيارات في الأسواق الخليجية خلال السنوات الأخيرة رفع مستوى المنافسة بين وكالات السيارات ودفعها إلى تقديم عروض قوية تقدم قيمة مضافة حقيقية لجذب العملاء نحو شراء السيارات الجديدة.


وقال عبدالحافظ، إن العروض على السيارات الجديدة تضمنت في الكثير من الأحيان شطب الدفعة الأولى للسيارة ما يعني تخفيضاً مباشرا يقدر بنحو 20%، فضلاً عن تأجيل الأقساط والخدمات المدمجة، مثل عقود الصيانة المجانية، وتمديد فترات الضمان، مشيراً إلى أن قوة هذه التخفيضات والعروض زادت من الضغوط على أسعار السيارات المستعملة ولا سيما المعتمدة التي تباع من خلال وكالات البيع. 


ولفت إلى أن المتطلع لشراء سيارة يكون عادة أمام خيارين رئيسيين أولها شراء سيارة جديدة، أو شراء سيارة مستعملة معتمدة من الوكالة إضافة إلى خيار ثالث يتم اللجوء له على نحو اضطراري تحت ضغط الميزانية المرصودة للشراء وهو شراء سيارة مستعملة من الأسواق الخارجية.


ولفت إلى أن هذه المتغيرات رفعت من حدة التنافس داخل وكالة البيع المعتمدة نفسها بين قسمي السيارات الجديدة، والسيارات المستعملة المعتمدة، حيث يعمل الأخير على مجاراة التخفيضات على السيارات الجديدة تباعاً، وهو الأمر الذي يزيد المنافسة لا سيما عند وجود مخزون كاف لدى الجانبين.


وبالنسبة للأسواق الخارجية للسيارات المستعملة قال عبدالحافظ، إنها تتابع عن كثب أسعار بيع السيارات الجديدة بوكالة البيع المعتمدة والعروض والخدمات المدمجة وبناء عليه يقومون بتحديد أسعار البيع والشراء في متاجرهم.


مخزون كاف


وأكد إيان باتي، مدير عام شركة «أوتوداتا الشرق الأوسط» أن انخفاض مبيعات السيارات الجديدة في دول الخليج نشط العروض الموسمية على السيارات الجديدة وجعلها أكثر جذباً للمشترين مقارنة بالسيارات المستعملة المعتمدة.


وأوضح باتي، أن في ظل تراجع نشاط سوق السيارات الجديدة خلال العام 2016 قام التجار والموزعون بتخزين كميات كبيرة من السيارات الجديدة والمستعملة على حد سواء ومع نهاية الربع الأول من العام الحالي شهد السوق زيادة في العروض المقدمة للمستهلكين، حيث حاول القطاع تنشيط حركة البيع في صالات العرض.


كما زادت الشركات المصنعة من دعمها المالي للسيارات الجديدة مما شكل بعد ذلك ضغطاً كبيراً على سوق السيارات المستعملة المعتمدة.


وأضاف أن الشركات المصنعة قدمت من جانبها تخفيضات ملموسة للوكلاء والموزعين من أجل دفع هذه العروض حتى باتت السيارات الجديدة أرخص، لاسيما عند الأخذ في الاعتبار الخدمات المدمجة مثل الصيانة والضمان لسنوات طويلة وهي الخدمات التي عادة ما لا يحصل عليها مشترو السيارات المستعملة.


وقال إنه نتيجة هذه المتغيرات أصبحت السيارات المستعملة المعتمدة تبدو أكثر تكلفة ومن ثمَّ تباطأت مبيعاتها وطالما استمرت الشركات المصنعة في الزج بالسيارات الجديدة في السوق الذي يشهد منافسة شديدة فسوف تنخفض تباعًا.


المعتمدة أكثر تضرراً 


من جانبه، أكد محمد عبدالرحمن، صاحب معرض لبيع السيارات المستعملة في دبي، أن العروض والتخفيضات التي يقدمها الوكيل المحلي على السيارات الجديدة يؤثر سلباً على سوق السيارات المستعملة المعتمدة التي تم شراؤها بأسعار مرتفعة لاسيما أن الوكلاء عادة ما يتمتعون بمخزون كاف منها.


وأوضح عبدالرحمن، وجود فروقات رئيسية بين تجارة السيارات المستعملة المعتمدة عبر الوكيل والمستعمل خارج الوكالة، موضحاً أنه الوكيل عادة ما يقوم بشراء السيارات المستعملة من زبائنه بأسعار مرتفعة لتحفيزهم على استبدالها بالجديد وللمساهمة في الحفاظ على قيمة إعادة البيع الخاصة بعلامته التجارية في الأسواق. ولفت إلى أن قيام الوكيل المعتمد بشراء السيارات المستعملة من زبائنه بأسعار مرتفعة نسبيا يؤدي إلى تراكم المخزون لديه من هذه السيارات لاسيما في ظل صعوبات تصريفها مع تقديم المزيد من العروض على السيارات الجديدة.


وأشار إلى أن الوضع بالنسبة لأسواق المستعمل الخارجية مختلف تماما حيث إن تأثير التخفيضات والعروض على هذه الأسواق محدود للغاية حيث يتم تخفيض سعر الشراء تلقائيا.


وأوضح أن تاجر السيارات في الأسواق يقوم بتخفيض سعر شراء السيارات المستعملة من الزبائن مع كل تخفيض يقدمه الوكيل المعتمد على السيارات الجديدة ثم يقوم بإضافة هامش ربح كاف وتصريفها في أسرع وقت ممكن.


وذهب عبدالرحمن إلى أن تجار السيارات المستعملة في الإمارات يبيعون معظم مشترياتهم للأسواق الخارجية ومن ثم يستفيدون في كثير من الأحيان من الانخفاض الحاصل بأسعار شراء المستعمل.