طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أطراف الصراع اليمني بعدم فرض قيود على حركة العاملين في المجال الإنساني والمساعدات الإنسانية، والسماح لهم بالوصول للمحتاجين.
وجاء ذلك في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي التي عقدت أمس بشأن مخاطر المجاعة وتهديداتها للسلم والأمن الدوليين.
وقال الأمين العام في إفادته إلى أعضاء المجلس إن الملايين من الناس لا يزالون يعانون في اليمن، ومن الصعب الوصول إلى حوالي سبعمئة ألف شخص في محافظات صعدة وحجة (شمال غرب) والحديدة وتعز (غرب)، بسبب العقبات البيروقراطية والضربات الجوية والقصف والاشتباكات البرية.
وبيّن غوتيريش أن كلا من تحالف الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح -الذي يسيطر على صنعاء- وحكومة اليمن، فرضا قيودا على حركة العاملين في المجال الإنساني.
وباء وإصابات
وأكد أن انتشار وباء الكوليرا سجّل أعلى المعدلات في العالم، حيث بلغ عدد الحالات المشتبه بإصابتها به في البلاد ثمانمئة ألف حالة، إضافة إلى أكثر من ألفي وفاة به.
وكرر غوتيريش دعوته جميع أطراف الصراع إلى ضرورة ضمان الوصول الإنساني للأشخاص المحتاجين دون معوقات، وأن يعود الطرفان إلى طاولة المفاوضات.
وخلّفت الحرب اليمنية المندلعة منذ نحو ثلاثة أعوام أوضاعا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين في سبتمبر من العام نفسه، وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة.
وخلف النزاع اليمني نحو 8500 قتيل و49 ألف جريح وتسبب في أزمة إنسانية حادة، بحسب منظمة الصحة العالمية.