رحبت دولة الكويت باتفاق المصالحة الذي جرى التوقيع عليه بين حركتي "حماس" و"فتح" الفلسطينيتين، معتبرة الاتفاق "إنجازاً تاريخياً".
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، الجمعة، إن بلاده تابعت "باهتمام بالغ المباحثات التي جرت بين الأشقاء الفلسطينيين في حركتي فتح وحماس، لتؤكد أن ما تم التوصل إليه من اتفاق للمصالحة الوطنية بينهما يعد إنجازاً تاريخياً وخطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لإنهاء حالة الانقسام".
وتابع المصدر الرسمي الكويتي في بيان: إن "هذا الاتفاق يعد مدخلاً لتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الجسام التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، ويسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، على حد تعبير المصدر.
وأشاد "بالدور المحوري والبناء الذي قامت به جمهورية مصر العربية الشقيقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوصل لهذا الاتفاق".
وجدد المصدر الكويتي موقف بلاده "الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، وتأييد كافة الجهود الدولية الرامية لإحلال السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وفقاً لمبادرة السلام العربية (التي أطلقتها السعودية عام 2002 في قمة بيروت)، وقرارات الشرعية الدولية".
ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" على اتفاق مصالحة فلسطيني-فلسطيني، برعاية مصرية، لتنهي صفحة الانقسام الذي استمر لأكثر من 10 سنوات متتالية.
واتفقت الحركتان، الخميس، على تمكين حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله، من ممارسة مهامها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة بالتوازي مع الضفة المحتلة، بحد أقصى مطلع ديسمبر المقبل، وإزالة المشاكل التي خلّفها الانقسام.
ووقع الاتفاق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها إلى القاهرة، عزام الأحمد، في حين وقع عن "حماس" صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.
وخلال مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاق، كشف الأحمد عن تحديد جداول زمنية لتنفيذ كل البنود التي انبثقت عن اتفاق المصالحة، مشيراً إلى أنه سيتم عقد اجتماع مقبل للفصائل لمتابعة ذلك.
ويأتي توقيع الاتفاق بعد أن شهد ملفّ المصالحة الفلسطينية تطورات مهمة في الآونة الأخيرة؛ فبعد قرار "حماس" حلّ اللجنة الإدارية الحكومية بغزة، في 17 سبتمبر الماضي، قرر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إرسال حكومته إلى القطاع لعقد اجتماعها الأسبوعي، وهو ما تم فعلياً، الثلاثاء الماضي.