قال مسؤول لبناني إن السعودية هددت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، بجعل لبنان قطر ثانية؛ من خلال فرض عقوباتٍ اقتصادية على بيروت.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المسؤول، الذي لم تسمه ووصفته بـ"الرفيع" والـ"مقرب من الحريري" قوله: إن "السلطات السعودية هددت الحريري بفرض عزلةٍ وعقوباتٍ اقتصاديةٍ واسعة النطاق على بيروت، كتلك التي تفرضها على قطر إذا لم يتخذ إجراءاتٍ ضد حزب الله".
وأشار المصدر إلى أن "الحريري كان في زيارة للمملكة الشهر الماضي؛ لمناقشة مشاريع اقتصادية، لكنه فوجئ بقائمة من العقوبات على لبنان في حال عدم امتثاله للمطالب بشأن حزب الله".
وأضاف: "هددت الرياض بترحيل 160 ألف من اللبنانيين الذين يعملون في دول الخليج، وإجبار رجال أعمال إقليميين على سحب استثماراتهم من لبنان".
ونقل المصدر عن الحريري قوله: "قالوا لنا: سنعاقب لبنان كما عاقبنا قطر"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر كان له وقع الكارثة على الحريري".
وواصل حديثه بالقول: "الحريري اضطر إلى كتابة خطاب استقالته على نحو يرضي السعوديين"، معتبراً أنه "لم يكن أسيراً بالمعنى الحرفي للكلمة؛ بل أخبره السعوديون بـأنه لو عاد إلى لبنان، فسيعتبرونه كحزب الله، وستكون حكومته عدوة لهم".
وكان مسؤولون لبنانيون كبار قالوا إن السعودية أجبرت الحريري على الاستقالة واحتجزته في المملكة، وتنفي الرياض والحريري ذلك.
وعاد الحريري إلى لبنان من السعودية وعلّق استقالته من رئاسة الوزراء، وهو ما خفف من حدة الأزمة التي عمقت التوتر في الشرق الأوسط.