عبرت أول قافلة إغاث دولية من تركيا الى سوريا من دون موافقة النظام السوري، تنفيذاًَ لقرار جديد أصدره مجلس الأمن الدولي مؤخراً.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية أماندا بيت للصحفيين في نيويورك «عبرت قافلة من تسع شاحنات من معبر باب السلام التركي الى سوريا حاملة أغذية ومساعدات للإيواء وإمدادات لتطهير وتنقية المياه من الأمم المتحدة».
وقال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، في خامس تقرير شهري عن توصيل المساعدات في سوريا قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، إن الأطراف المتحاربة تمنع تعسفياً توصيل الإغاثة الإنسانية إلى ملايين المحتاجين، كأحد أساليب الحرب هناك.
وذكر أن نحو 10,8 مليون شخص يحتاجون المساعدة، بينهم 4,7 مليون في مناطق يصعب الوصول إليها، و 24 ألف شخص على الأقل في مناطق محاصرة.
وأضاف «تواصل الأطراف عرقلة وصول المساعدات الانسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها، وعدم الموافقة على العمليات بطريقة تعسفية كتتيك حرب، أدعو أطراف الصراع إلى رفع الحصار فوراً وتسهيل الوصول لمن هم بحاجة إلى المساعدات الانسانية».
في غضون ذلك، برز شرخ جديد داخل المعارضة السورية المسلحة، من خلال مواجهات عنيفة في مناطق مختلفة بين«جبهة النصرة الأهل الشام» و من «الكتائب المقاتلة».
وقال رامي عبد الرحمن لوكالة «وكالة فرانس برس» هاتفياً إن الاشتباكات بدأت مطلع شهر يوليو الجاري، وكانت أشدها خطورة في نهاية الأسبوع الماضي في جسر الشغور في ريف إدلب (شمال غرب) بين «النصرة» و«جبهة ثوار سوريا»، وأسفرت عن عشرات المسلحين من الطرفين، وقد سبقتها اغتيالات متبادلة.
وأعلنت «النصرة» قبل بضعة أيام أنها اطلقت معركة «ردع المفسدين » من أي فصيل كانوا.
وردت «جبهة ثوار سوريا» باتهامها بمحاولة إعاقة تقدم مقاتلي المعارضة على الجبهات مع النظام.
وقالت إن زعيمها المدعو «أبو محمد الجولاني» يسعى إلى تشكيل إمارته على الحدود السورية التركية شمال إدلب، ولذلك هاجمت «مناطق محررة» هناك.