نشرت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن استخدام السعودية للموانئ الإسبانية لنقل شحنات الأسلحة، حيث رست قبل شهر سفينة تابعة للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري في ميناء ساغونتو في سرية تامة، ومن المتوقع أن تصل سفينة أخرى إلى المحطة البحرية الأندلسية في 14 يناير قادمة من بالتيمور.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن المتحدث باسم لجنة الحرب، لويس أربيد، يحذر من أن جداول السفن السعودية في مختلف الموانئ الأمريكية تهدف إلى تحميل الأسلحة، "ووفقا لبيانات الفترة ما بين 2013-2017، وفرت الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 61 بالمئة من الأسلحة التي تستخدمها المملكة العربية السعودية".
وتساءلت الصحيفة عن الهدف من رسو سفينة "بحري هفوف" في ميناء موتريل الإسباني، والأسباب التي جعلت السعودية تعيد مجددا إسبانيا إلى مسار سفنها.
تجدر الإشارة إلى أن ميناء موتريل لم يكن مدرجًا على خرائط الطرق التابعة لشركة الشحن السعودية منذ يناير 2019، حيث رست سفينة "بحري ينبع" آخر مرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من منظمات حقوق الإنسان والجماعات المناهضة للحرب نددت مرارًا وتكرارًا باستخدام النظام السفن لنقل شحنات الأسلحة التي يقع استعمالها في هجمات تستهدف المدنيين في اليمن، حيث بلغت حصيلة القتلى حوالي 233 ألف شخص.
أوضحت الصحيفة أن نشطاء من فالنسيا احتجوا في العشر من ديسمبر في ميناء ساغونتو تنديدا بوجود سفينة "بحري هفوف" التي رست صباحا في ميناء موتريل، أين قضت حوالي ثماني ساعات ثم غادرت باتجاه جنوة.
وأوردت الصحيفة أن برنامج منظمة "أسلحة تحت السيطرة" الذي يتألف من مجلس "غرينبيس" ومنظمة العفو الدولية ومنظمة أوكسفام الدولية وفونديبو، طلب توضيحا من حكومة بيدرو سانشيز بالنيابة عن أسباب رسو هذه السفينة في إسبانيا.
وقد اقتصرت الهيئة التنفيذية، من خلال وفد الحكومة في فالنسيا، على الإبلاغ بأن السفينة تنقل حافلات وحاويات إلى مدينتي أبو ظبي والإسكندرية، وهما مدينتان في الإمارات العربية المتحدة ومصر -البلدين اللذين يشكلان جزءًا مهما من الهجمات على اليمن.