تراجع الأكاديمي المثير للجدل بآرائه المتناقضة، عبدالخالق عبدالله، عن انتقاده لجامعة زائد لتحويلها من مؤسسة تعليمية لمؤسسة ربحية تجارية، وحذف تغريدته حول هذا الشأن وإطلاق تغريدة أخرى بمثابة اعتذار، وسط تفسيرات عن تعرضه للتهديد للقيام بذلك.
وكان عبدالخالق عبدالله قد تفاعل مع حملة طلاب وطالبات جامعة زايد، للتعبير عن رفضهم للاتفاقية التي أبرمتها مؤخراً رئاسة الجامعة مع مشروع مينيرفا (Minerva Projects)، والذي ينهي أحلام وتطلعات أبنائهم في المستقبل.
وقال عبدالله فيها: "أتابع عن كثب هاشتاق انقذوا_جامعة_زايد الذي أطلقه طالبات جامعة زايد ليجيب على سؤال ماذا يجري في هذه الجامعة العريقة؟ يبدو أن ما يجري أن مجلس إدارة الجامعة سلم إدارة الجامعة لشركة تجارية ربحية وهو أمر محزن ولا يسر الخاطر ويتطلب اهتمام عاجل من أصحاب القرار".
لكن عبدالله قام بحذف التغريدة بعد أيام ونشر أخرى بمثابة اعتذار حيث قال: "جامعة زايد صرح أكاديمي يحمل اسم تاج رأس الجميع الأب المؤسس زايد ولا يجرؤ كائن من كان أن يسيء لهذه المؤسسة الجامعية الرائدة ومن يبث معلومات مغلوطة ومغرضة لا يستحق الاحترام".
وأضاف في ذات الغريدة "أنا تحدثت في الموضوع عن دراية وحرص وطني وأكاديمي وأتمنى أن لا يفهم حديثي بغير قصده ولا يحمل بأكثر مما يحتمل".
وخلال الأيام الماضية اجتاح وسم #انقذو_جامعة_زايد مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات رداً على الاتفاقية التي وقعتها الجامعة مع برنامج "مينيرفا" في يونيو الماضي، لسد ضعف المهارات والتحصيل العلمي لدى طلبة الجامعة وتجهيزهم من خلال التعليم التفاعلي لمواكبة تغييرات المستقبل، وهو ما لاقى رفضاً واسعاً من قبل الطلاب.
والمشروع الجديد متداخل المناهج ومتقاطع السياقات ويطبق لأول مرة في الشرق الأوسط، كما أنه مختلف تماما عمّا تقدمه وتعتمده جامعة زايد، ما سيؤدي إلى إغلاق كافة الكليات والتخصصات وإلغاء شهاداته بما يجبر الطلبة على اختيار تخصصات "مينيرفا" وتعيين كوادر أجنبية على حساب الاستغناء عن الكوادر الوطنية، والتخرج بإسم "مينيرفا" بدل عن إسم جامعة زايد.