طالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الجيش السوداني إلى ضبط النفس وعدم استخدام العنف ضد المشاركين في المظاهرة التي دعا إليها محتجون في السودان اليوم السبت.
وقال التكتل الأوروبي، في تصريحات صحفية مساء الجمعة، إن دوله الأعضاء "تدعو قوات الجيش والشرطة في السودان لضبط النفس خلال المظاهرات المقررة السبت في العاصمة الخرطوم".
من جهتها، نقلت قناة "الحرة" الأمريكية (رسمية) عن مسؤول بارز بالخارجية الأمريكية ـ لم تسمه ـ قوله إنّ "تعامل الجيش السوداني مع الاحتجاجات المنتظرة السبت ستكون مؤشرا على نواياه".
ودعا المسؤول الجيش في السودان إلى عدم استخدام العنف ضد المحتجين الذي يسعون لتنظيم تظاهرات "مليونية" للتنديد بسيطرة العسكريين على الحكم في البلاد.
وأضاف: "واشنطن تطالب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان باتخاذ خطوات لإعادة الحكومة"، مشيرا أن سعي السودان للحصول على عشرات مليارات الدولارات لتخفيف عبء الدين "لن يتحقق إذا واصل الجيش محاولات قيادة البلاد منفردا".
ويحشد أنصار الحكم المدني لتعبئة عامة ومسيرات يريدونها "مليونية" السبت في السودان ضد العسكريين بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذين أطاحوا بالمدنيين من السلطة.
ويشهد السودان، منذ الإثنين، احتجاجات وتظاهرات رفضا لما يعتبره المحتجون "انقلابا عسكريا".
وقبل إجراءات الاثنين، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.