علي أبو الريش
لا نفاجئ أبداً عندما تعلن منظمة اقتصادية عالمية عن تبوؤ الإمارات المركز الأول كدولة مانحة للتنمية الإنسانية.. فهذا هو الإرشاد والأثر والإيثار الذي نشأت عليه قيادة البلد وأهلها.. فخمسة مليارات دولار في 2013 مساعدات الإمارات للعالم، إشارة ضوئية خضراء تؤكد أن الإمارات فاتحة البوح الإنساني والواصلة والفاصلة والمفصل في مجال العطاء والانتباه الدائم مجروح تتفتق في الجسد الإنساني، والإمارات هي البلسم والمبسم والميسم، وشجرة الظلال الوارفة التي تهفهف على آلام الآخرين وتمنحهم حق العيش بلا ضنك ولا حنك ولا ضيق ولا تمزيق.
إمارات صاغ أخلاق أهلها زايد العطاء طيب الله ثراه، وأكد تأكد القلادة خليفة الخير والنعم الجزيلة، بلد ما تواني ولا تراخي ولا تردد يوماً عن ابتعاث طيور المحبة إلى كل ناصية وصوب إيماناً من القيادة الرشيدة أن العالم دائرة ومحورها من يعطي ويجزل في تقديم يد العون إلى كل معوز وذي ألم أو محنة، ولا يمكن أن يشكو عضو في هذا الكون من حاجة إلا وتداعت الإمارات محلقة في أسراب الخير باتجاه الصوت المنادي لذلك فإننا نقول إننا لا نفاجأ عندما يشهد العالم بهذا الامتياز وهذه الشيمة الفريدة التي تتمتع بها بلادنا لأنها شهادة من يصدق لمن يستحق والإمارات لا تنتظر كيل المدائح بقدر ما هي تقوم بذلك كواجب إنساني تفرض قيم الناس هنا وأخلاقهم وتعاليم دينهم الحنيف، الإمارات تفعل ذلك بدون رياء أو طرح شعارات لا تغني ولا تسمن، إنما هي تنطلق من سلوك الذين أسسوا والذين زرعوا المبادئ الإنسانية عالية الجودة الذين تركوا بصماتهم في مكان من أمكنة العالم، فلا نشهد اليوم بقعة من البقاع إلا وتوجد للإمارات وشوم النعمة وفي كل مدينة أو قرية من العالم نشهد المستشفى أو المدرسة أو المصنع، إضافة إلى كل ما يخدم الناس في معيشتهم ويرفع عنهم الضيم والتعب، ويفتح لهم آفاق الحياة الحرة بدون تنغيص أو كدر.
الإمارات سفينة الصحراء التي طافت أرجاء العالم تضميداً للجراح وتخفيفاً للآلام ومنعاً للأكدار ودرءاً للأخطار وصداً للأشرار، وبناء جسور المحبة بين شعوب الدنيا بثقة وثبات المبادئ التي آمن بها هذا الشعب الكريم وتكرسها القيادة وعداً وعهداً وسداً.