خسر منتخبنا الوطني أمام ضيفه المنتخب الأسترالي بهدف وحيد سجله البديل المخضرم تيم كاهيل في لمسته الأولى في الدقيقة 75، من المباراة التي جرت على ملعب استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي، ضمن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، ليتوقف رصيد «الأبيض» عند 3 نقاط.
ويتشارك المركز الثاني مع المنتخب الياباني، بينما رفع المنتخب الأسترالي رصيده إلى 6 نقاط، وتشارك قمة ترتيب المجموعة مع المنتخب السعودي، وبقي منتخبا تايلاند والعراق دون أي نقاط، بعد خسارتهما في الجولة الثانية.
وكان واضحاً تأثر لاعبي الفريقين بالرطوبة العالية والطقس الحار، ما أدى إلى انخفاض المستوى في اللقاء، إلى جانب الحذر الشديد الذي خاض به الفريقان أغلب فترات المباراة التي جرت وسط حضور جماهيري كبير ومثالي من أبناء زايد الذين ملأوا مدرجات استاد محمد بن زايد عن آخره.
واحتشدوا بالمئات حول بوابات الملعب، في محاولة لدخول اللقاء دون فائدة، حتى إن اتحاد الكرة خاطبهم عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، وطالبهم بمتابعة المباراة عبر التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، بعد إغلاق أبواب الملعب.
حذر
انحصر الأداء وسط الملعب من الفريقين في بداية المباراة، وكان واضحاً لجوء الضيوف إلى الضغط على حامل الكرة، لمنع منتخبنا من بناء الهجمات، واحتسبت أول ركنية في المباراة لمصلحة أستراليا في الدقيقة 4، وحولت إلى هجمة مرتدة كادت أن تشكل خطورة لمنتخبنا، لولا خروج الحارس الأسترالي مارت ريان، ليبعد الكرة من أمام عمر عبد الرحمن.
حاول أحمد خليل الاستفادة من مهاراته الفنية، بالاختراق لدفاعات الضيوف في الدقيقة 5، إلا أن الدفاع الأسترالي تدخل في التوقيت المناسب، وأنهى كرة كادت تشكل خطورة كبيرة على مرماه، ونوّع «الأبيض» من هجماته، ولجأ إلى الكرات الساقطة من منتصف الملعب، معتمداً على تمريرات «عموري» المتقنة.
وانطلاقات خليل وعلي مبخوت، لكن الارتكاز الجيد من مدافعي أستراليا حال دون نجاح الفكر الهجومي لمدربنا مهدي علي.
الفارق
ظهر فارق المهارات الفنية بين لاعبينا ونظرائهم لاعبي المنتخب الأسترالي، وهو ما حاول الضيوف التقليل منه، بالاعتماد على الضغط القوي على حامل الكرة في أرجاء الملعب كافة، والالتحامات القوية في الكرات المشتركة، ووسط هذا الأداء، تسلّم مبخوت كرة ساقطة في الدقيقة 12، وتعامل معها بشكل جيد، إلا أن المدافع الأسترالي تعامل معه بذكاء، وحرمه من إكمال الهجمة بالشكل الجيد.
بدا منتخبنا أكثر خطورة وسيطرة مع مرور ربع الساعة الأول من المباراة، في ظل غياب كامل للهجوم الأسترالي الذي لجأ إلى الارتكاز في وسط ملعبه، ولاحت فرصة خطيرة لإسماعيل الحمادي في الدقيقة 13، عندما مر من الجانب الأيسر وسدد بقوة على حدود منطقة الجزاء، وحوّل الحارس الأسترالي التسديدة إلى ركنية، لم يستفد منها «الأبيض»، بعدما لعبت بين يدي الحارس الأسترالي.